أعمال توسعة جديدة تشهدها المنطقة الصناعية “بنيامين” على أراضي قرية جبع شمال مدينة القدس

أعمال توسعة جديدة تشهدها المنطقة الصناعية “بنيامين” على أراضي قرية جبع شمال مدينة القدس

 

  • الانتهاك: أعمال تجريف وتوسعة للمنطقة الصناعية " بنيامين".
  • الموقع: قريتي جبع ومخماس شمال القدس المحتلة.
  • تاريخ الانتهاك: الأول من شهر آذار 2016م.
  • الجهة المتضررة: أهالي القريتين في شمال القدس.

تفاصيل الانتهاك:

تشهد المنطقة الصناعية " بنيامين" الجاثمة على أراض المواطنين في قريتي جبع ومخماس شمال المدينة المقدسة سباقاً محموماً مع الزمن، وذلك بهدف كسب الوقت في تهويد ما يمكن تهويده من الأراضي الفلسطينية خدمةً للمشروع الاستيطاني الكبير في المنطقة. يذكر انه ومن خلال المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان أعمال التجريف تتركز تحديداً في الجهة الجنوبية الشرقية من تلك المنطقة الصناعية، حيث جرى تسوية ما لا يقل عن 25 دونماً تقع داخل نطاق المنطقة الصناعية، وعلى ما يبدو أن الاحتلال الاسرائيلي يخطط في إنشاء مصانع جديدة داخل تلك المنطقة المستهدفة.

يذكر ان حكومة الاحتلال الحالية ذات الطابع اليميني المتطرف تخطط الى تكريس واقع مدينة القدس الكبرى، عبر إغراق المنطقة بالتجمعات الاستيطانية مع تنفيذ شبكة طرق واسعة في محيط غلاف القدس، بالإضافة الى إقامة بنية تحتية متطورة وبناء المناطق الصناعية هنا وهناك بهدف إنعاش المنطقة صناعياً خدمة لمصالح الاحتلال هناك.

صورة 1: المنطقة الصناعية الاستيطانية "بنيامين" وأعمال التوسع جارية

 

دعم مطلق من حكومة الاحتلال:

يشار الى ان المنطقة الصناعية" بنيامين" كان لها نصيب من العطاءات المتعلقة بالبنية التحتية، فخلال العامين الماضيين تم طرح عطاء لبناء أربعة مصانع إسرائيلية بالإضافة الى الإعلان عن مخطط تفصيلي تنظيمي لتلك المنطقة، شمل توسعة المخطط الهيكلي للمستعمرة وإنشاء مناطق خضراء وطرق ومرافق عامة مما يكفل توسعة منطقة " بنيامين" مستقبلاً لخلق واقع على الأرض، ولتصبح تلك المنطقة محط جذب الاستثمارات خاصة أنها تقع بمحاذاة منطقة القدس، وتمتاز بوجود امتيازات عديدة في الضرائب والخدمات والتسهيلات التي يقدمها الاحتلال لها بهدف إنجاحها وتطويرها. تجدر الإشارة الى ان المناطق الصناعية الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية والقدس الشريف يعطى لها أولويات خاصة في التطوير وتمتاز بدعم لمنتجاتها وتسهيلات خاصة في الضرائب والتنقل، وهذا بدوره كان كفيل في وجود عدد من المناطق الصناعية في الضفة الغربية.

تلويث للبيئة:

بالتوازي مع ذلك، فان تلك المصانع لا تطبق  الشروط الصحية والبيئية المتبعة عالمياً في طرق التخلص من النفايات سواء أكانت الصلبة منها أو حتى السائلة، حيث يرى الاحتلال ان تلك المصانع تقع خارج حدود دولة الاحتلال وبالتالي لا يطبق عليها تلك الشروط البيئية، فتلاحظ قيام تلك المصانع في ضخ نفاياتها السائلة بطرق غير صحيحة و تشكل تهديد حقيقي على البيئة الفلسطينية، وهذا موجود بالفعل في المنطقة الصناعية " بنيامين"والتي تضخ كميات كبيرة من المخلفات السائلة باتجاه الأودية في قرية مخماس، لتسير تلك المخلفات بعدها مسافة تزيد عن 2 كيلومترا تاركة ورائها كوارث بيئة تؤثر على التنوع البيئي والزراعي هناك.

يذكر أن المنطقة الصناعية " بنيامين" تحتضن عدداً كبيراً من المجمعات التجارية الاحتلالية بالإضافة إلى عدد من المصانع والتي من أبرزها مصنع المطاط، مصنع المنظفات، ومصنع للأثاث، حيث تأسست في بداية عام 1991م على أراض قريتي جبع ومخماس شمال مدينة القدس المحتلة.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlement Expansion