انشاء بؤرة استعمارية جديدة على اراضي بلدة دير ستيا / محافظة سلفيت

انشاء بؤرة استعمارية جديدة على اراضي بلدة دير ستيا / محافظة سلفيت

 

  • الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: خربة شحادة – بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 12/05/2021.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: عدد من عائلات البلدة. 
  • تفاصيل الانتهاك:

شرعت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الأربعاء الموافق 12 أيار 2021م، بإنشاء وحدتين استعماريتين وحظيرة للأغنام في منطقة خربة شحادة الواقعة ضمن الحوض رقم (27) من أراضي بلدة ديرستيا، حيث تم الاستيلاء على ثلاثة دونمات من الأراضي الرعوية الواقعة في تلك المنطقة بهدف إقامة تلك البؤرة.

ومن الناحية الفعلية فإن موقع البؤرة يقع الى الغرب من بلدة ديرستيا على مسافة تقدر بنحو اربعة كيلومترات غرب القرية، وعلى أنقاض منطقة تاريخية مميزة شهدت مراحل تاريخية متعاقبة، ورسمت أهمية تلك المنطقة بالنسبة للمزارع الفلسطيني هناك على مدار عقود طويلة، حيث كان الموقع يضم آثار كنعانية ورومانية بالإضافة الى أنقاض قرية فلسطينية قديمة قد سكنت المنطقة واتخذت من الزراعة مصدر دخل لها.

الصور 1+2: منظر للبؤرة الاستعمارية على أراضي خربة شحادة

 وتعود ملكية الأراضي المستهدفة الى مواطنين من عائلة أبو ناصر وعائلة السلمان من بلدة ديرستيا، الذين يمتلكون أوراق ملكية رسمية، في حين ان الاحتلال يدعي ان تلك المنطقة هي “أراضي دولة” بعد أن صادرها وفقاً لأوامر عسكرية صادرة عنه.

 نظمي السلمان وهو أحد المزارعين المتضررين أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” منذ ما يقارب اربعة اعوام ومنذ انشاء مستعمرة ” حفات يائير” على اراضي بلدتي ديرستيا وقراوة بني حسان، فرض الاحتلال الإسرائيلي علينا  قيوداً صارمة تحول دون استغلال الأراضي الزراعية في محيط تلك المستعمرة والتي تقع غرب البلدة وهي مشجرة بالزيتون المعمر في معظمها، بل وحتى الطريق الزراعي المؤدي الى خربة شحادة تم اغلاقه بالكامل كون هذا الطريق يمر بجانب المستعمرة، علماً بأن الطريق المستهدف يزيد عمره عن مئة عام، مع الاشارة الى موقع خربة شحادة يقع غرب تلك المستعمرة على مسافة تقدر بنحو كيلومترين، وكانت أراضي الخربة سابقاً تستغل في زراعة الحبوب والقمح.

  واضاف السلمان القول:

وبسبب صعوبة وصول المزارعين الى أراضي خربة شحادة فقد وجد المستعمرون الفرصة للاستيلاء عليها واقامة تلك البؤرة العشوائية والتي تهدف الى تدمير الأراضي الزراعية هناك والاستيلاء عليها بشكل ممنهج، علماً بأن مساحة أراضي الخربة تقدر بنحو 420 دونماً، قسم منها مشجر بالزيتون.

  كما أشار السيد سعيد زيدان رئيس بلدية ديرستيا بالقول:

” ان موقع تلك البؤرة الاستعمارية ينطلي على مخاطر شديدة، حيث تعتبر منطقة خربة شحادة مفصل أساسي يربط مستعمرة “حفات يائير” و مستعمر “ياكير” وأيضاً البؤرة الاستعمارية ” المتان” وكذلك منطقة خلة حسان من أراضي بديا التي يحاول المستعمرون ايضا السيطرة عليها بعضها ببعض لتصبح كتلة واحدة من الاراضي المصادرة، مما يعني الاستيلاء على ما يزيد عن    4000 دونم من أراضي محافظتي قلقيلية وسلفيت، وقد تصبح تلك الأراضي معزولة بين تلك المستعمرات والبؤر الاستعمارية”.

 يذكر ان هذا النمط من البؤر الاستعمارية ذات الطابع الزراعي بات منتشراً بشكل كبير في الريف الفلسطيني، مما يهدد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، حيث هذا النمط يعتمد على مجموعة من المستعمرين، ممن يعتمدون على رعي الاغنام في حياتهم، حيث ينتمون الى جمعيات استعمارية مدعومة من الجهات الرسمية الاسرائيلية، ويساهم هؤلاء المستعمرون في تهويد المنطقة والاستيلاء على الأراضي الزراعية هناك بشكل كبير، وقطع القرى الفلسطينية عن بعضها، كذلك لهم دور في اغلاق المناطق امام المزارعين، حيث ان النشاط الذي يقومون به يستخدم في تهويد الأرض بشكل كبير.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس