الانتهاك: قطع وتخريب 85 غرسة زيتون.
الموقع: قرية شوفة محافظة طولكرم.
تاريخ الانتهاك: 20/01/2021م.
الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية غرب مستعمرة “افني حيفتس”.
الجهة المتضررة: المزارع جمال محمد أحمد حامد.
تفاصيل الانتهاك:
تواصل البؤرة الاستعمارية الجاثمة على أراضي قرية شوفة جنوب مدينة طولكرم سياسة الاعتداء على المزارعين والتضييق عليهم، بل ومحاولة الزحف نحو التهام المزيد من الأراضي الزراعية لتنفيذ مخطط توسعة نفوذ تلك البؤرة الاستعمارية التي جرى إنشائها في صيف عام 2020م والتي تقع غرب مستعمرة “افني حيفتس” وتعتبر امتداد لها بالأصل.
وفي يوم الأربعاء الموافق 20 كانون ثاني 2021 هو قيام مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من تلك البؤرة بالاعتداء على قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها ” 7″ دونمات مشجرة بالزيتون بعمر أربعة أعوام، حيث قام المستعمرين بقطع وتخريب تلك الغراس.
الصور 1-4: آثار الاعتداء على اشتال الزيتون
وتعود ملكية تلك الغراس للمزارع جمال محمد أحمد حامد من سكان قرية شوفة، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“نمتلك نحن عائلة حامد من قرية شوفة ما يزيد عن 400 دونم في محيط مستعمرة “افني حيفتس”، قبل عام تقريباً قررت زراعة 7 دونمات بغراس الزيتون، حيث تقع القطعة في المنطقة المعروفة باسم ” المنازل” المجاورة للبؤرة الاستعمارية العشوائية الجديدة، وكان هدف زراعة الاشتال هو حماية الأرض من أطماع المستعمرين، وبشكل يومي أتوجه إلى أرضي هناك، وفي كل مرة يحاول المستعمرين عرقلة عملي هناك، وقد قام المستعمرين بقطع كامل الغراس المزروعة والتي بلغ عددها 85 غرسة زيتون بعمر أربعة أعوام، حيث تم قطعها بشكل يدل على حقد المستعمرين على شجرة الزيتون، ومحاولتهم تهجيري من أرضي”.
وأضاف المزارع حامد:
” هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه بل تكرر سابقاً في نفس الموقع، حيث استخدم المستعمرين الأغنام في رعي الأعشاب بين غراس الزيتون، مما أدى إلى تلف قسم كبير منها، وأيضاً قبل سبعة أشهر أقدم المستعمرين تحت جنح الظلام بشق طريق زراعي لربط تلك البؤرة العشوائية بمساحات شاسعة من الأراضي حيث وصل امتداد الطريق حتى أطراف قرية كفر اللبد وقد ساهم ذلك الطريق في التهام أجزاء من أرضي”.
هذا تقدم المزارع حامد بشكوى إلى شرطة الاحتلال عبر القنوات الرسمية الفلسطينية، ولكن يبدو أن شرطة الاحتلال لا تفتح تحقيقاً جديداً في كافة الاعتداءات في المنطقة، بل تغض الطرف عن الكثير من الاعتداءات مما ساهم في تمادي المستعمرين في اعتدائهم.
يشار الى انه في صيف العام الماضي أقام المستعمرون تلك البؤرة العشوائية في قلب الحقول الزراعية المشجرة بالزيتون، ومنذ ذلك التاريخ وهناك صراع يومي بين المزارعين وهؤلاء المستعمرين، وقد رصد باحث مركز أبحاث الأراضي تقطيع العشرات من غراس الزيتون في محيط تلك البؤرة، وأيضاً محاولة حرق أراضي زراعية وإتلاف محاصيل حقلية هناك. للمزيد راجع التقرير ( بالعربية ، بالانجليزية).
الصورة5 : البؤرة الاستعمارية المعتدية
وتقع تلك البؤرة على مسافة حوالي 800 مترا من مستعمرة “افني حيفتس”، حيث يخطط الاحتلال إلى ربط تلك البؤرة بالمستعمرة عبر توسعة نفوذ الاستعمار هناك وسلب العشرات من الدونمات الزراعية في المنطقة.
تعريف بقرية شوفة[1]:
تقع قرية شوفة على بعد ( 9.5 ) كم من الجهة ( جنوب شرق ) من مدينة طولكرم، ويحدها من الشمال قرية كفر اللبد وطولكرم، ومن الغرب قرية فرعون، ومن الشرق سفارين، ومن الجنوب قرية الكفريات وسفارين.
يبلغ عدد سكانها 1350 نسمة حتى عام 2017 م، وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,969 دونماً منها 343 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية و 283 دونم مساحة البناء لعزبة شوفة.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 722 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة ” أفني حيفتس ” والتي تأسست عام 1987 م وصادرت من أراضي القرية 722 دونماً ويقطنها 964 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية و رقم 557 أكثر من ( 420 ) دونماً .
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (10%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (90 %) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B (1,143) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 9,826 ) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد:
