مستعمرون يحرقون  32 دونم  من الأراضي الزراعية والمراعي  في منطقة  عين  سامية / محافظة رام الله

مستعمرون يحرقون  32 دونم  من الأراضي الزراعية والمراعي  في منطقة  عين  سامية / محافظة رام الله

 

 

  • الانتهاك: إحراق أراضي زراعية.
  • الموقع: عين سامية – كفر مالك /  محافظة  رام الله  والبيرة.
  • تاريخ الانتهاك:  15/06/2020.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: 3 عائلات  من سكان المنطقة.
  • تفاصيل الانتهاك:

اضرمت  مجموعة  من  المستعمرين  النيران في الحقول الشرقية من  منطقة عين سامية شمال شرق  مدينة رام الله والبيرة مساء يوم الاثنين  الموافق 15 من شهر حزيران 2020م، مما أدى إلى احتراق (32) دونم  مزروعة بالشعير والبيقا تستخدم  مصدر لإنتاج الأعلاف  لثلاث عائلات  بدوية تقطن  المنطقة. وتقع الأراضي المعتدى عليها على جانبي الطريق الالتفافي الذي يخترق  منطقة  عين سامية  ويربط  عدد من التجمعات الاستعمارية في المناطق الشفاغورية  والتي أبرزها ” كوخاب هشهاير”  بعضها ببعض.

الصور 1-4: الأراضي الزراعية التي احرقها المستعمرون – المصدر، المزارعون المتضررون

وتعود  ملكية التصرف في الأراضي التي تم احراقها الى كل من: خالد سالم سلامة غنيمات، جمعة سالم  سلامة  غنيمات، عبد الكريم سالم  سلامة غنيمات.

وحول  تفاصيل الجريمة  التي اقترفها  المستعمرون،  أفاد خالد غنيمات (52 عاماً) لباحث  مركز  أبحاث  الأراضي بالتالي:

أعيل أسرة  مكونة من 11 فرداً، وأقطن أنا وإخوتي عبد الكريم غنيمات (معيل لأسرة مكونة من 7 أفراد) و جمعة غنيمات ( معيل لأسرة مكونة من 9 أفراد) في منطقة  عين  سامية منذ  أكثر من اربعة  عشر عاماً،  على أراضي تم استئجارها من  مزارعين ( مالكيها)  من قرية كفر مالك  المجاورة، وفي  كل عام  نحصل  على بذار للبيقا والشعير  من  مديرية زراعة رام الله والبيرة  بهدف  زراعتها في  منطقة عين سامية في هذه الأراضي، بهدف  توفير الاعلاف  للأغنام  التي تعتبر مصدر دخلنا  الأساسي،  حيث  نمتلك ( 340) رأس  من الأغنام .

وأضاف الغنيمات القول:”  في ساعات المساء من يوم الاثنين  وعند حوالي الساعة الخامسة والربع مساءً،  توقفت  سيارة  لون ابيض تحمل لوحة تسجيل  اسرائيلية في المكان،  حيث خرج مستعمرين من السيارة وبسرعة كبيرة قام احدهما برش مادة سائلة سريعة الاشتعال على محصول البيقا الذي نمتلكه  في حين قام الثاني بإضرام النيران  قبل فرارهما من المكان مسرعين، حيث  على الفور قمت انا و أبناء قبيلتي وتدخل بعض السكان المحليين بمحاولة اخماد  النيران التي بدأت بالامتداد  بشكل  تدريجي  حتى طالت  كامل المساحة المزروعة بالمحاصيل العلفية، والتي توفر فعلياً  الأعلاف  للأغنام  التي نمتلكها  حتى نهاية شهر تشرين الثاني من كل عام،  وتنتج ما لا يقل عن 15 طن من الأعلاف، ولقد  حاولنا  الاتصال  بالدفاع المدني الفلسطيني ولكن  دون أي نتيجة، بحجة عدم وجود  أي تنسيق مسبق واستمرت عملية إطفاء  النيران حتى الساعة السابعة والنصف،  وكانت الخسائر فادحة وساهم ذلك بزيادة الضغوط علينا  بعد ان خسرنا مصدر الاعلاف التي يتم تقديمها للأغنام  المصدر الوحيد  للدخل لنا”.

منطقة عين سامية في دائرة الاستهداف:

يشار إلى ان منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك تعتبر ارث سياحي وزراعي هام، حيث مر على المنطقة عدد كبير من الحضارات لما تمتاز به من وفرة للمياه وخصوبة الأرض، إلا أن المنطقة ومنذ عقد التسعينات حتى اليوم بدأت الزراعة بها بالانحسار بل وعدد السياح القادمين إليها فان أعدادهم باتت شحيحة،   واليوم يحيط بمنطقة عين سامية عدد كبير من المستعمرات من بينها مستعمرة ” كوخاب هشاحر ” ومستعمرة  “عادي عاد” والبؤرة “أحيا”، بالإضافة إلى معسكرات جيش الاحتلال التي تنتشر هنا وهناك، وهذا بدوره حد من السياحة والاستثمار الزراعي الذي بات محفوف بالمخاطر هناك. واليوم  يسعى الاحتلال الى إخلاء المنطقة عبر فرض قيود صارمه تحد من الاقامة هناك أو حتى استغلال الأراضي حيث من ابرز تلك القيود الإعلان عن مساحات شاسعة بأنها مناطق أثرية يمنع التصرف بها بأي شكل من الأشكال..

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks