مع اقتراب موسم قطاف الزيتون ..  سرقة ثمار الزيتون من 35 شجرة في قرية ياسوف / محافظة سلفيت

مع اقتراب موسم قطاف الزيتون ..  سرقة ثمار الزيتون من 35 شجرة في قرية ياسوف / محافظة سلفيت

 

  • الانتهاك: سرقة  ثمار الزيتون.
  • الموقع: قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 23/09/2019.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة ” رحاليم”.
  • الجهة المتضررة: المزارعين احمد ورضا علي عطياني.
  • تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الصباح من يوم الاثنين الموافق 23 من شهر أيلول 2019 وأثناء توجه المزارع رضا علي عطياني (52عاماً)  لتفقد أرضه في منطقة ” المحاور” المتاخمة لمستعمرة ” رحاليم ”  الجاثمة على أراضي قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت، حيث كان وقع المصيبة عليه أليماً عندما شاهد قيام مجموعة من المستعمرين  بسرقة ثمار الزيتون من 35 شجرة زيتون يمتلكها هو وشقيقه احمد في نفس الموقع الذي جرى استهدافه في أواخر شهر تموز الماضي على يد نفس المجموعة المتطرفة من المستعمرين حيث تم حينها  قطع وتخريب 42 شجرة زيتون عبر استخدام أدوات يدوية حادة، علماً بأن الأشجار المتضررة يبلغ عمرها 40 عاماً.

يشار الى ان هذا الاعتداء الجديد يأتي مع اقتراب موسم جني ثمار الزيتون الذي يبدأ في الخامس عشر من شهر تشرين الأول المقبل كما حددته وزارة الزراعة الفلسطينية،  حيث هذا الموسم الذي ينتظره الفلاح الفلسطيني بفارغ الصبر، فمن خلاله يجدد الفلاح الفلسطيني علاقته بأرضه ويعتبر في الوقت ذاته من أكثر المواسم التي تشهد احتكاكاً مباشراً بين المستعمرين والمزارعين، حيث يسعى الاحتلال الى إفشال هذا الموسم بكافة الطرق والوسائل.

وقد أفاد المزارع عطياني لباحث مركز أبحاث الأراضي انه تقدم بشكوى خطية الى شرطة الاحتلال من خلال الارتباط المدني الفلسطيني،  إلا انه على ارض الواقع  بقي الأمر على حاله دون تحرك من جانب الاحتلال لردع المستعمرين.

وأشار العطياني  بالقول:” خلال الأعوام الماضية تم تهديدنا بالاعتقال في حال تواجدنا بالقرب من أراضينا الزراعية المحاذية للمستعمرة، وتم في العام 2008م قطع وتخريب 35 غرسة زيتون في نفس الموقع، ناهيك عن المضايقات الروتينية في كل موسم للزيتون ورغم ذلك نصر على الثبات في أرضنا ومواجهة مخططات الاحتلال في تهويد الأرض و مصادرتها.

 وأضاف :” تعتبر الأشجار التي تم استهدافها مصدر لتوفير ما لا يقل عن 300 لتر من زيت الزيتون في كل عام،  وكانت  تساهم  الى حد كبير في سد حاجة العائلة من زيت الزيتون وبعد قطع الأشجار أصبحت هناك معضلة في توفير قوت أبنائنا”.

مستعمرة “رحاليم”:

يشار إلى أن بدايات مستعمرة “رحاليم” كانت عبارة عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة قطعة ارض على أراضي قرية يتما بهدف إقامة قاعدة عسكرية فيها عام 1999م.  

وفي عام 2002م سمح الاحتلال الإسرائيلي للمستعمرين بإقامة 19 بيت متنقل في المنطقة ومن هنا كانت بداية مستعمرة “رحاليم” على أرض صادرها الاحتلال بالقوة لأغراض اسماها بالعسكرية.  

واليوم وبعد مرور 20 عام، أصبحت مستعمرة “رحاليم” من المستعمرات التي تنهب ما يزيد عن 450 دونماً من أراضي قرى اسكاكا وياسوف ويتما ( وحدة نظم المعلومات الخاص بمركز أبحاث الأراضي)  بل يخطط الاحتلال للسيطرة على المناطق المحيطة بالمستعمرة لإقامة بؤر عشوائية جديدة ، لكي تتوسع في ما بعد لصالح مستعمرة “رحاليم” الكبرى

الصور 1:  مستعمرة “حاليم” المعتدية على أراضي المواطنين / قرية ياسوف


تعريف بقرية ياسوف
[1]:

تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حواره وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2093 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح: 

1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى  ” كفار تبواح” والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية ” ريخاليم – شفوت” 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.

2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.

بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.

 

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks