مستعمرون يحرقون 50 بالة قش في قرية الرفاعية شرق يطا / محافظة الخليل

مستعمرون يحرقون 50 بالة قش في قرية الرفاعية شرق يطا / محافظة الخليل

 

الانتهاك: إحراق بالات قش.

تاريخ الانتهاك:08/08/2019.

الموقع: الرفاعية- بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: مستعمرون متطرفون.

الجهة المتضررة: خالد العمور.

التفاصيل.

أقدم مستعمرون في يوم الخميس الثامن من آب 2019  على إحراق بالات قش تعود ملكيتها للمواطن خالد حسين جبر العمور في قرية الرفاعية شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.

وأفاد العمور(60عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 في حوالي الساعة الثانية والنصف فجراً تلقيت إتصالاً من أحد الجيران بأن النيران تشتعل في بالات القش القريبة من منزلي، فنظرت من نافذة المنزل، فشاهدت بالات القش تشتعل، فاستدعيت أبنائي على وجه السرعة، وبدأنا بمحاولة إطفاء النيران مستخدمين مياه الآبار، في الوقت نفسه قام أحد أبنائي بالاتصال بإطفائية الدفاع المدني في بلدة يطا.

وأضاف:

 كانت النيران تشتعل في بالات القش بسرعة، لذا لم نستطع السيطرة عليها، فقام أحد الجيران ويملك حفار “باقر” بمساعدتنا بإبعاد البالات عن بعضها البعض في محاولة للتخفيف من الخسائر وعدم وصول النيران إليها.

الصور 1+2: آثار إحراق بالات القش

وأشار العمور إلى أن عملية إطفاء النيران استمرت حتى الساعة الخامسة والنصف صباحا، وأن النيران قد التهمت (50) بالة قش، تزن الواحدة منها ( 500 كغم) ويبلغ ثمنها (550 شيكل)، كان قد اشتريتها بتاريخ ( 4/8/2019) من احد تجار القش والأعلاف من بلدة يطا.

ويشير العمور بأصابع الاتهام للمستعمرين بأنهم من قاموا بإحراق بالات القش التي يملكها، مستنداً إلى تسجيل كاميرات المراقبة في الموقع، موضحاً بأنه قام بمراجعة التسجيل فشاهد مركبة تحمل لوحة صفراء ( إسرائيلية) قد توقفت على مقربة من منزله وترجل منها شخصان، وتوجه أحدهم إلى بالات القش، وكان بيده عبوة بلاستيكية على ما يبدو، وقام برش مادة سائلة على البالات ثم أشعل النار فيها، في الوقت الذي كان الشخص الثاني يقوم بكتابة عبارات على الحائط القريب، ثم ركبوا السيارة على وجه السرعة وتوجهوا شرقاً، وبعد معاينة الشعارات المكتوبة على الحائط، وُجد بأنها باللغة العبرية مفادها ( الانتقام) ومرسوم بجانبها النجمة السداسية.

الصورة 3: آثار الشعارات التي خطها المستعمرون في الموقع

ويوضح العمور بأنه يملك قطيعاً من الخراف ( 80 خروفا) كانت في حظيرتها أسفل منزله ، وأن بالات القش كانت أيضاً على مقربة من الحظيرة، وأن الدخان المتصاعد من إشتعال البالات قد غطى المنطقة ووصل إلى الحظيرة، إذ لم يتمكن من إخراج القطيع لكثرة النيران على مدخل الحظيرة، وأشار إلى أن (3 خراف) قد نفقت بسبب استنشاق الدخان، وهذا ما أثبته تشريح الطبيب البيطري الذي عاين الخراف النافقة، كما لا زال يقوم بعلاج باقي القطيع الذي يعاني من أزمة في التنفس جراء استنشاق الدخان.

الصورة 4: تقرير الطبيب البيطري

وأشار إلى أن زجاج إحدى نوافذ منزله قد تكسرت جراء الحرارة المنبعثه من النيران، كما لحقت أضرار بحجارة المنزل وخاصة الواجهة المقابلة للنيران، حيث تحول لونها إلى الأسود وقام على مدار يومين بغسلها لإعادتها إلى طبيعتها.

وأوضح العمور بأنهم قاموا بالاتصال هاتفيا ًبشرطة الاحتلال، وإبلاغهم بالحادثة، فحضرت قوة شرطية إلى الموقع بعد أن التهمت النيران البالات، وأبلغوا الشرطة بأن تسجيل كاميرات المراقبة يوضح بأن مستعمرين من قاموا بهذا الاعتداء، فقامت الشرطة بمصادرة جهاز التسجيل (DVR)، وأخبرته بأنه في حال أراد تقديم شكوى عليه التوجه إلى مركزها قرب الحرام الإبراهيمي في الخليل وتقديمها هناك.

وقد توجه إلى هناك، وأدلى بإفادته، وقامت الشرطة بتسليمه كتاباً خطياً أو ما يسمى بوصل التقدم بشكوى، وأخبرته بأنها ستحقق في الحادثة، لكنه لا يعول كثيراً على تحقيقاتها، أو إعتقال المعتدين.

الصورة 5: وصل التقدم بالشكوى لدى شرطة الاحتلال

تجدر الإشارة إلى أن منزل المواطن العمور يقع على الجانب الشمالي من الشارع الالتفافي (طريق 317) المار بالمنطقة، ويبعد عنه حوالي ( 30 مترا) كما تبعد عنه بالات القش عن الشارع ( 20 مترا) تقريبا، وتقع مستعمرة ” كرمئيل” المقامة على أراضي المواطنين، إلى الشرق من قرية الرفاعية وتبعد عنها حوالي ( 3 كم).

  • وكان مستعمرون قد أحرقوا بتاريخ ( 23/5/2018) بالات قش أخرى تعود ملكيتها لأحد المواطنين في قرية الديرات القريبة من الرفاعية والواقعة على نفس الطريق الالتفافي، للمزيد، إضغط هنا. كما قام المستعمرون في العام 2014 بإحراق منزل أحد المواطنين في قرية الديرات القريبة أيضا، للمزيد، إضغط هنا

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks