مستعمرون متطرفون يعتدون على الممتلكات الفلسطينية في قرية رافات / محافظة رام الله

مستعمرون متطرفون يعتدون على الممتلكات الفلسطينية في قرية رافات / محافظة رام الله

 

  • الانتهاك: إعطاب إطارات مركبتين وتحطيم نوافذ عدد من المساكن.
  • تاريخ الانتهاك: 27/08/2019.
  • الموقع: قرية رافات غرب مدينة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: عصابة ” تدفيع الثمن”.
  • الجهة المتضررة: أهالي رافات.
  • تفاصيل الانتهاك:

اقتحمت  مجموعة من المستعمرين ممن يطلقون على أنفسهم “عصابة تدفيع الثمن” في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 27 من شهر آب 2019م  قرية رافات غرب مدينة سلفيت، حيث استغل المستعمرون هدوء الليل الذي يلف القرية البسيطة الهادئة في تحطيم نوافذ مركبين كانتا تقفان على جانبي الطريق بالإضافة الى تحطيم نوافذ ثلاثة مساكن،  وذلك قبل الهروب إلى خارج القرية، علماً بأن الحي الذي تم استهدافه في القرية يطل بشكل مباشر على مستعمرة ” ليشم” التي تبعد مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد عن بيوت الحي وهي  مقامة  على أراضي بلدة دير بلوط المجاورة.

وقد أفاد احد المتضررين وهو السيد مجدي وليد مصطفى عياش لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

اسكن في منطقة الرأس والتي تقع شرق قرية رافات مع عائلتي المكونة من زوجتي وأولادي وعددهم ثلاثة أبناء أعمارهم: 17 عاماً و16 عاماً و 9 أعوام”.

وحول الانتهاك أضاف عياش:

في ساعات الفجر الأولى  كنا نائمين في مسكننا واستيقظتُ على صوت خطوات متتالية، وكان ذلك كما انتبهت قرابة الساعة 1:40 فجراً،  وظننت في البداية أن الصوت ناجم عن سقوط قطع قرميد من على سطح غرفة بنيتها على سطح منزلي، وخشيت على مركبتي وهي من نوع جيب ركستون 2009، وذلك لأن المركبة أركنها بجوار جدار مسكننا الخارجي،  فنظرت من شباك غرفة نومي الواقعة في الطابق الثاني، فرأيت أن زجاج السيارة الخلفي قد انكسر، وكان بإمكاني رؤية ذلك بشكل واضح كونه يوجد إنارة في الشارع، ولكن أنا لم أشاهد  أحدا في الشارع، فصعدت إلى السطح لاستطلاع أكثر ما يحدث، وأيضاً لم أشاهد  أي احد، وعندها بدأ الجيران يخرجون  الى الطريق العام فقمت بالنزول الى الشارع لأجد زجاج مركبتي الخلفي مكسور بشكل كامل، والزجاج الأمامي مهشم بحجر وتظهر آثار التهشيم على شكل دائرة وسط الزجاج، وكما رأيت الزجاج الجانبي للسيارة  مهشم من الجهة اليسرى أيضاً، أي من الجهة المطلة على الشارع وليس من الجهة اليمنى من ناحية السور، كما وجدت أن إطارات المركبة الأربعة مثقوبة، ونظرت الى شباك غرفة أبنائي المطلة على الشارع، فوجدت انه أيضاً مكسور وواضح أن الكسر قد تم بواسطة حجر، وكما علمت من الجيران فقد تم أيضاً الاعتداء بطريقة مشابهة على مركبة جارنا محمود يوسف محمود شحادة 41 عاماً، الواقع منزله على بعد نحو 30 مترا من مسكننا،  والمركبة من نوع “دايو ماتيز” قديمة، إذ تم إعطاب إطاراتها الأربعة وتهشيم زجاجها الخلفي، إضافة إلى توجيه ضربات لهيكلها مما أحدثت ثقوباً بها، وشكل الثقوب يدل على انه قد تم إحداثها بواسطة الضرب بآلة حادة، وأيضاً تم تكسير زجاج أربعة نوافذ في مسكن جاري امجد شريف عيسى عياش 44 عاماً، وأيضاً 6 نوافذ في مسكن جاري عبد الرحمن احمد عبد القادر عياش 35 عاماً، والمسكنين يقعان في محيط مسكني، وقد قال بعض شهود العيان أنهم لاحظوا مجموعة من المستعمرين  يرتدون زياً ابيض هم من قاموا بهذا الاعتداء قبل فرارهم من المكان عبر سيارة من نوع سكودا تحمل لوحة تسجيل صفراء باتجاه المستعمرة المجاورة.

مشاهد من اعتداءات المستعمرين على ممتلكات أهالي قرية رافات / سلفيت

  يذكر أن هذا الاعتداء يعتبر الثالث من نوعه في قرى محافظة سلفيت خلال شهر آب الحالي، ففي بلدة الزاوية تم اعطاب عدد من المركبات وخط شعارات تحريضية على جدران احد المساكن في صباح 15 من شهر آب الحالي ، تبع ذلك بفترة قصيرة تحديداً في 21 من شهر آب الحالي  تنفيذ اعتداء آخر وبنفس الآلية في قلب قرية حارس شمال المحافظة، حيث تم إعطاب إطارات عدد من المركبات و كذلك خط شعارات تحريضية على جدران مسجد حارس الكبير والعيادة الصحية وكذلك المجلس القروي للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي “بالعربية، بالانجليزية“.

* عصابة دفع الثمن “تاغ مخير”: هي مجموعات ارهابية مشكلة من متطرفي اليمين الصهيوني، ويشنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة تشمل جميع مناطق الضفة الغربية والقدس بغض النظر عن تصنيفها بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948م بدعم وحماية جيش الاحتلال تتمثل اعتداءاتهم في إلقاء الحجارة على المركبات وحرق الأراضي والمحاصيل الزراعية إضافة إلى الكتابات المسيئة على الممتلكات الخاصة والعامة والمساجد والكنائس وتحطيم المقابر . وتتم هذه الأعمال التخريبية بدافع عنصري إرهابي . ومن أبرز شعاراتها ” العربي الجيد هو العربي الميت ”  وهذا تحريض صريح على القتل واستباحة الدم، وهو شعار عنصري متطرف، ويتشكل أعضاء عصابة (دفع الثمن) من طلبة اليمين الإسرائيلي المتطرف “طلاب المعاهد الدينية” والتي تتراوح أعمارهم من 18 -23 عام .  وكانت قد بدأت بالظهور عام 2008، لكن لها امتداد لحركة كهانا المتطرفة والتي تقوم أساساً على الفكر الإرهابي العنصري ضد العرب والفلسطينيين ومن هو غير يهودي.

قرية رافات[1]:

تقع قرية رافات على بعد 20كم من الجهة الغربية من مدينة  سلفيت  ويحدها من الشمال  الزاوية ومن الغرب الخط الأخضر  ومن الشرق كفر الديك ومن الجنوب دير بلوط وتحاصرها من الجهة الجنوبية مستعمرة  “هار إيلي زهاف”.

يبلغ عدد سكانها (2522) نسمة حتى عام ( 2017 )م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 8,731  دونم، منها 393  دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (402) دونم وفيما يلي التوضيح:

  • نهبت مستعمرة ” متسور عتيكا” ما مساحته 102 دونم والتي تأسست عام 1986م.
  • نهب الجدار العنصري تحت مساره ( 300) دونم ، وعزل ( 4,180) دونم، ويبلغ طوله ( 3,004) متراً.

  تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

–  مناطق مصنفة  B (  794) دونم.

–  مناطق مصنفة  C (7,937 ) دونم.

 

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks