الاحتلال يدمر محمية رعوية في أم الخير شرق يطا / محافظة الخليل

الاحتلال يدمر محمية رعوية في أم الخير شرق يطا / محافظة الخليل

 

الانتهاك: تدمير محمية رعوية.

تاريخ الانتهاك: 03/07/2019.

الموقع: أم الخير – بلدة  يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي أم الخير.

 

التفاصيل:

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأربعاء 03/07/2019 على تدمير المحمية الرعوية في قرية أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.

فقد اقتحمت المحمية قوة كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية برفقة 4 آليات تابعة لشركة مدنية إسرائيلية وهي ( حفار جنزير من إنتاج شركة هونداي، وجرافة من إنتاج شركة كتربلر، وحفار من إنتاج شركة  JCB).

فبعد أن انتشر جنود الاحتلال في المحمية، وحاصروها ومنعوا المواطنين من الوصول إليها، قامت الآليات بعملية اقتلاع وتجريف الأشجار الرعوية في المحمية، حيث اقتلعت وجرفت حوالي ( 500) شجرة رعوية بعمر ( 15 عام).

الصور 1-5: مقارنة قبل وبعد تدمير المحمية

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وجهت بتاريخ 20/01/2018، إخطاراً بإخلاء المحمية، بذريعة إنشاءها في منطقة ” إطلاق نار”.

وتقع المحمية المعتدى عليها بالقرب من قرية أم الخير، شرق بلدة يطا، على الطريق المؤدي إلى مسافر يطا وقريتي حميدة وخشم الدرج.

وكان مواطنون من عائلة الهذالين قد توافقوا فيما بينهم وبالتعاون مع إتحاد لجان العمل الزراعي على عمل محمية طبيعية في أراضيهم، وقد بوشر العمل في إنشاءها في العام 2003م، وبعد الاتفاق فيما بينهم بأن يقدم المواطنون مساحة ( 750 دونم) من أراضيهم لإقامة محمية فيها، وإحاطتها بالأسلاك الشائكة وإنشاء آبار مياه فيها، وزرع أشجار رعوية فيها، والحفاظ عليها لمدة 5 سنوات، ثم بإمكان المواطنين إدخال مواشيهم إلى المحمية لرعي الأشجار الرعوية.

وفي العام 2004م تم إنشاء (9) آبار مياه جمع داخل المحمية، يتسع البئر الواحد لحولي (70م3)، كما تم زراعة حوالي ( 400 دونم) بالأشجار الرعوية، في حين كانت تزرع باقي المساحات داخل المحمية بالمحاصيل الشتوية.

وبعد إنشاء الآبار داخل المحمية قامت سلطات الاحتلال بتوجيه إخطارات بوقف العمل فيها، وتولى مجلس قروي أم الخير وبالتعاون مع اتحاد لجان العمل الزراعي مهمة الدفاع عن الآبار، وتوكيل محامين للاعتراض على هذه الإخطارات.

وبعد أن أصبحت متنفساً لأهالي قرى حميدة وأم الخير ومسافر يطا بشكل خاص، وللعديد من مواطني جنوب الخليل بشكل عام، اتخذ القائمون عليها قراراً بعدم إدخال المواشي إليها للحفاظ على الأشجار فيها، وجعلها محطة للتنزه في منطقة جنوب الخليل ومسافر بلدة يطا، لكن سلطات الاحتلال قامت بتدمير الأشجار فيها.

ويشير مالكو المحمية الطبيعية إلى منظمة” ريغافيم” الاستيطانية هي من يقف خلف التهديد بإزالة المحمية، حيث تقوم هذه المنظمة بالتقاط الصور للمحمية ومراقبتها عبر طائرات ” الدرون” وتزود ” الإدارة المدنية” بهذه الصور، وتطالبها بإزالة هذه المحمية.

جدير بالذكر أنه في العام 2013 م، تم إنشاء حديقة ألعاب داخل المحمية لتكون متنزه لأهالي القرية، حيث تم جلب بعض ألعاب الأطفال ونصبها على مساحة 1 دونم، لكن سلطات الاحتلال قامت في العام 2015م بتوجيه إخطار بوقف العمل فيه، تمهيداً لإزالة تلك الحديقة بحجة إقامتها دون ترخيص، فقام المجلس القروي بتوكيل محامي للاعتراض على هذا الإخطار، وتمت المتابعة القانونية إلى أن جاء الرد بمطالبة المواطنين بالبحث عن مكان بديل لإقامة حديقة الألعاب، ونقلها من داخل المحمية إلى مكان آخر داخل التجمعات السكانية القريبة من المنطقة.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Agriculture