في سابقة خطيرة إخطار بإزالة مبنى خلال 96 ساعة في خربة غوين جنوب السموع / محافظة الخليل

في سابقة خطيرة إخطار بإزالة مبنى خلال 96 ساعة في خربة غوين جنوب السموع / محافظة الخليل

الانتهاك: إخطار بإزالة مبنى.

تاريخ الانتهاك: 03/07/2019.

الموقع: غوين – بلدة السموع / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: المواطن احمد حوامدة.

التفاصيل:

وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق 3/7/2019م إخطاراً بإزالة مبنى جديد خلال مدة ( 96 ساعة) بذريعة بناءه دون ترخيص في خربة غوين جنوب السموع بمحافظة الخليل

فقد داهمت الخربة مركبة تابعة لما يسمى بدائرة التنظيم والبناء وقام ” مفتش الأبنية” بكتابة الإخطار ووضعه على المنشأة التي يملكها المواطن احمد محمد موسى حوامدة.

وقد استهدف الإخطار مبنى جنباته من الطوب والشادر ومسقوف بالصفيح، وتبلغ مساحته ( 85م2) ويستخدم لتربية المواشي.

وجاء في إخطار سلطات الاحتلال الذي يحمل الرقم ( 10262) بعنوان ” إخطار لإزالة مبنى جديد” وطالبت فيه بـ ” إزالة المبنى الذي شيد دون ترخيص، وإعادة الوضع لسابق حاله، كما يمكن تنفيذ هذا الإخطار خلال مدة 96 ساعة، أي بأن تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية الهدم خلال هذه المدة.

الصورة 1: الإخطار الذي أصدره الاحتلال

الصور 2+3: منظر للمبنى المهدد بالهدم

وقد استندت سلطات الاحتلال في إصدارها لهذا الإخطار على الأمر العسكري رقم ( 1797) الصادر في العام 2018، والذي يستهدف المباني والمنشآت الجديدة، حيث يستهدف المنازل التي مر على السكن فيها أقل من شهر، كما يستهدف المباني التي لم يكتمل البناء فيها خلال مدة ستة أشهر.

ويعد هذا الأمر العسكري من أخطر الأوامر التي أصدرها الاحتلال حيث يستهدف آلاف المنازل والمنشآت في المنطقة “ج” ويسرع من عملية هدمها، بذريعة عدم الترخيص.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال لا تصدر التراخيص للمباني والمنشآت في المنطقة  المصنفة “ج” إلا في حالات نادرة، رغم تقدم المواطنين بذلك وتقديم إثباتات ملكيتهم لأراضيهم، إلا أن الاحتلال يتذرع بحجج أخرى ليبرر عدم إصدار التراخيص.

تعريف بخربة ” غوين الفوقا “[1] :

تقع خربة غوين على بعد 45كم من الجهة الجنوبية من مدينة الخليل، وتتبع إلى بلدة السموع وتبعد عنها نحو (6كم) من الجهة الجنوبية، ويربط الخربة ببلدة السموع طريق ترابي وعر، ويتقاطع مع الشارع الالتفافي (317)، ويحد الخربة من الشمال بلدة السموع، ومن الغرب خربة زنوتة، ومن الشرق إمنيزل، ومن الجنوب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948-.

ويحاصرها من الجهة الشرقية مستعمرة “متسودات يهودا – بيت ياتير-” ومن الجهة الجنوبي مستعمرة “شاني – ليفني”، كذلك من الجهة الشمالية الشارع الالتفافي رقم 317، كما أقيم على أراضيها جدار الضم والتوسع العنصري بطول 3,833م، حيث نهب تحت مساره 383 دونم وعزل 805 دونم.

وتقع خربة غوين ضمن حدود وادي العماير البالغة مساحته 8,075 دونم، منها 8.3 دونم عبارة عن مسطح بناء خربة غوين، ويقطنها (55) فرداً من عائلتي ” الحوامدة والدغامين.

 ولا يوجد في الخربة أياً من المؤسسات الخدماتية، ويعتمد سكانها على تربية المواشي وزراعة أراضيهم، وتتعرض الخربة لاعتداءات سلطات الاحتلال التي تقوم من حين لآخر بإغلاق مدخلها بالأتربة والصخور، وكما قامت سلطات الاحتلال بإخطار وإزالة شبكة الكهرباء التي أقامتها بلدية السموع لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء، ويطالب المواطنون المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف ممارسات وتهديدات الاحتلال بحقهم، كما طالبوا بمساعدتهم في تزويد الخربة بالطاقة الكهربائية، إلا أن الاحتلال يمنع أي تطور للخربة لمنع الزيادة السكانية لتبقى الأراضي الواسعة في الخربة مخزوناً استعمارياً خاصة وأن جميع أراضي الخربة مصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالكامل.

 

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس