الاحتلال يهدم منشأة صناعية بقرية فقيقيس غرب الخليل

الاحتلال يهدم منشأة صناعية بقرية فقيقيس غرب الخليل

الانتهاك: تجريف منشأة صناعية.

تاريخ الانتهاك: 26/06/2019.

الموقع: قرية فقيقيس– بلدة دورا / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: المواطن علاء أبو شرار.

 

التفاصيل

في يوم الأربعاء 26 حزيران 2019 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية فقيقيس الواقعة غرب بلدة دورا برفقة جرافة وباشرت بتجريف منشأة صناعية بحجة إقامتها دون ترخيص، تعود ملكيتها للمواطن علاء عبد الجليل ابو شرار.

وأفاد أبو شرار لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

عند حوالي الساعة التاسعة صباحاً داهمت قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في ” الادارة المدنية” وجرافة (مدنية) من إنتاج شركة ” كتربلر” القرية، وتوجهوا إلى الحي الغربي منها، حيث تقع منشأتي الصناعية وبعد أن حاصر جنود الاحتلال الموقع، قامت الجرافة بأعمال التجريف والتخريب.

الصور 1-2: عملية تجريف المنشأة

جدير بالذكر بأن المنشأة الصناعية كانت تستخدم لإعادة وتدوير البلاستيك وصهره ومنها ننتج الكراسي البلاستيكية، وتنتفع منها اسرة المواطن أبو شرار المكونة من 8 أفراد من بينهم 6 أطفال، حيث تم تدمير ما يلي:

  1. قطعة أرض مساحتها حوالي (500م2) كانت تستخدم لتجميع وتفكيك البلاستيك المستخدم لإعادة التدوير، حيث جرّفت سلطات الاحتلال البلاستيك والأتربة وإلقاءها في مغارة في الموقع للعمل على طمرها.
  2. طمر بالأتربة مغارة كانت تستخدم للعدد اليدوية وماكنة لطحن البلاستيك، قامت جرافة الاحتلال بطمر المغارة على ما فيها من عدد.
  3. تجريف أرضية من الباطون مساحتها حوالي ( 150م2).
  4. كما قامت آلية الاحتلال بتجريف أجزاء من الطريق المعبد الواصل الى موقع المنشأة، حيث جرفت حوالي ( 50 متراً) منه علماً بأنه من الطرق الرابطة والواصلة الى مواقع أخرى في القرية.

وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت بتاريخ ( 2/12/2018) إخطاراً بوقف العمل في هذه المنشأة، وعادت بتاريخ ( 30/1/2019) وأصدرت أمراً نهائياً بهدمها خلال مدة ( 7 أيام)، بذريعة بناءها دون ترخيص، فحاول المواطن اعداد الملف اللازم للترخيص والتقدم باعتراض قانوني، لكن إجراءات ومتطلبات سلطات الاحتلال لإعداد ملف قانوني عرقلت إعداده، الامر الذي أدى إلى فوات الموعد لتتذرع سلطات الاحتلال بذلك وتقدم على هدم وتجريف المنشأة.

الصور 4+5: الإخطارات التي أصدرها الاحتلال

هذا وكان مركز أبحاث الأراضي قد أعد تقريراً حول تهديد المنشأة في 30 كانون ثاني 2019، للمزيد راجع التقرير بالعربية ، بالانجليزية.

قرية فقيقيس:

تقع قرية فقيقيس إلى الغرب من بلدة دورا بمحافظة الخليل، ويبلغ تعداد سكانها نحو 1000 نسمة يعلمون في الزراعة والوظائف وسوق العمل.

وتقع مستعمرة ” نيجهوت” على جزء من أراضي القرية، وتحد المستعمرة القرية من الجهة الشمالية، ولا تبعد منازل المستعمرة عن منازل المواطنين سوى بضع عشرات من الأمتار، وتتعرض القرية لاعتداءات المستعمرين وخاصة إغلاق الطريق المار بمحاذاة القرية والذي يسلكه المستعمرون أيضا.

 

تعقيب قانوني:

    إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:

  • -المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة  والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .’.
  • -المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
  • -المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
  • -كما حذرت الفقرة ‘ز’ من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير ” ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
  • -المادة 17 من  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه ” لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا “.
  •  
  • اعداد:

     مركز أبحاث الاراضي – القدس