إغلاق مداخل قرية دير نظام بالتزامن مع إقامة مقطع جديد من السياج الفاصل / محافظة رام الله

إغلاق مداخل قرية دير نظام بالتزامن مع إقامة مقطع جديد من السياج الفاصل / محافظة رام الله

 

  • الانتهاك: إقامة مقطع جديد من السياج الفاصل وإغلاق مداخل القرية.
  • الموقع: قرية دير نظام شمال مدينة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 13/02/2019.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: أهالي القرية.
  • تفاصيل الانتهاك:

أقدمت قوات جيش الاحتلال صباح يوم الأربعاء الموافق 13 شباط 2019م على إغلاق المدخل الجنوبي في قرية دير نظام عبر نصب حاجز عسكري إسرائيلي ثابت وبرج مراقبة هناك مع تواجد دائم لقوات جيش الاحتلال في المنطقة،  حيث ومنذ ذلك الحين  يمنع جيش الاحتلال  الدخول أو حتى الخروج عبر ذلك المدخل المحاذي لمستعمرة “حلميش” المقامة على أراضي القرية،  بل وحتى الحالات الإنسانية لا يسمح لها بالمرور عبر ذلك المدخل.

ويعتبر هذا المدخل حلقة وصل يربط القرية بقرى شمال غرب مدينة رام الله، وذلك عبر التوجه إلى قرية بيتلو  ومن ثم إلى باقي القرى المحيطة، ويعتبر في الوقت ذاته  شريان رئيسي يخدم أهالي القرية هناك.

تجدر الإشارة إلى أن المدخل الجنوبي للقرية سبق وأن تم إغلاقه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الفترة الواقعة بين عامي 2000م وحتى العام 2014م تحت أسباب يدعي الاحتلال بأنها أمنية بسبب تواجد عدد من المستعمرات المحيطة هناك.

وبالتوازي مع ذلك أقدم جيش الاحتلال على إغلاق  المدخل الشمالي للقرية عبر وضع بوابة حديدية وذلك بعد يوم واحد على إغلاق المدخل الجنوبي، وبهذا يحكم الاحتلال إغلاق القرية المحاصرة ويقوض حركة التنقل من والى القرية،  مما دفع سكان القرية إلى سلوك طرق زراعية بديلة لا تصلح بالأساس لسير المركبات في وسيلة للتواصل مع المحيط الفلسطيني، حيث أن ذلك يعتبر مكلف مادياً عدى عن كونه يزيد المسافة المقررة للوصول إلى نفس الموقع في الجهة الشمالية من القرية بواقع كيلومتر واحد إضافي.

من جهته اكد كاشف التميمي من قرية دير نظام لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” لقد تواصلنا مع ما يسمى الارتباط الإسرائيلي من خلال الجهات الفلسطينية الرسمية لسبب هذا الإغلاق إلا أن الاحتلال رفض تقديم إيضاحات فقط يدعي إغلاق مداخل القرية  لأسباب يصفها بالأمنية، وهو بذلك يفرض طوقاً على أهالي القرية البالغ عددهم ما يقارب 1400 نسمة دون أي مبرر ودون الاكتراث بالقيم الإنسانية وحق السكان بالحركة و التنقل”.

الصور1: المدخل الشمالي ( اللون الأصفر)

الصور2: المدخل الجنوبي ( اللون الأحمر)

الصور 3-6: السياج الجديد حول المستعمرة

استكمال مقطع من السياج الفاصل جنوب القرية:

يشار إلى أن قوات جيش الاحتلال قد شرعت في أواخر العام الماضي 2018م  بقص عدد من الأشجار الحرجية الواقعة على  طول الطريق الالتفافي المحاذي لمستعمرة ” حلميش” جنوباً ابتداء من مدخل قرية دير نظام الجنوبي باتجاه أراضي قرية النبي صالح بطول 1كم وبعرض 4 أمتار، حيث جرى تمهيد المنطقة لإقامة سياج فاصل بارتفاع مترين مزود بكاميرات  للمراقبة والذي انجر فعلياً أواخر العام الماضي، وقد تم متابعة ذلك ميدانياً من قبل فريق البحث الميداني التابع لمركز أبحاث الأراضي.

يذكر أن ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة سبق وأعلن عن نية الاحتلال تقليم الأشجار الحرجية الواقعة جنوب المستعمرة بحجة حماية أمن المستعمرة بحسب ما وصف بالإخطار العسكري في 22/10/2017، حيث تم إقامة مقطع من السياج سابق الذكر  في المنطقة التي تم تقطيع الأشجار بها على مسافة تقدر بنحو 40 مترا عن السياج الذي يحيط بالأصل بالمستعمرة، وهذا يعني عزل المزيد من الأراضي هناك لصالح ما تعرف بالمنطقة الامنيه  المحيطة بالمستعمرة.

   من جهته اكد عبد الرحمن التميمي رئيس مجلس قروي النبي صالح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:

” قمنا نحن القرى المتضررة وهي النبي صالح وقرية دير نظام بتقديم اعتراض خطي على قرار المصادرة وقص الأشجار، حيث تم إبلاغنا بأنه فقط من اجل إزالة الأشجار التي تعيق كاميرات المراقبة المنتشرة على السياج الفاصل المحيط بالمستعمرة، ولكن تفاجئنا بإقامة مقطع من السياج الفاصل في موقع قطع الأشجار الحرجية، وهذا يكشف نوايا الاحتلال في تدمير معالم المنطقة ككل، حيث أن عرض المسافة  بين المقطع الجديد والمقطع القديم 40مترا، عدى عن ذلك فإن  هناك ما لا يقل عن 9 دونمات من الأراضي المزروعة بالزيتون سوف تقع فعلياً بين السياجين الفاصلين الأول والثاني، حيث تعود ملكية تلك الأراضي للمزارع احمد فرج التميمي، حيث أن الاحتلال يدعي انه سوف يضع بوابة حديدية على السياج الجديد لتمكين المزارع من التواصل مع أرضه، وهذه البوابة مقيدة بتعليمات جيش الاحتلال وبمراقبة امن مستعمرة ” حلميش”، مما يهدد ذلك بمصادرة الأرض وحرمان المزارع التميمي من الوصول لأرضه كما وصوله اليها يهدد خطراً على حياته من قبل مستعمري مستعمرة ” حلميش”.

  مستعمرة حلميش في سطور:

تجدر الإشارة إلى أن مستعمرة   “حلميش” أقيمت في عام 1977م على أراض قريتي  النبي الصالح ودير نظام شمال مدينة رام الله،  حيث  تبلغ مساحة أراضيها( 340 دونماً).  

ويوجد في المستعمرة  مدرسة ابتدائية، مكتبة  عامة، عيادة لطب الأسنان، مستوصف طبي، بركة سباحة، مدرسة لتعاليم التوراة، صالة مناسبات، ويعقد في المستعمرة  دورات لتأهيل الشبان اليهود قبل التجنيد. وحتى شهر كانون أول في العام 2008، بلغ عدد سكان المستعمرة  1300 مستعمر .

   قرية دير نظام[1]:

تقع قرية دير نظام على بعد 25 كم شمال غرب مدينة رام الله ويحدها من الشمال قريتي  النبي صالح وبني زيد الغربية، ومن الغرب قرية عابود، ومن الشرق قريتي كوبر وأم صفا،  ومن الجنوب  قرية بيتللو. يبلغ عدد سكانها ( 876) نسمة حتى عام ( 2017) م.

وتبلغ مساحتها الإجمالية2,758  دونم، منها161 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

1-  نهبت مستعمرة “حلميش” من اراضيها اكثر من 604 دونم والتي تأسست عام 1977.

2- نهبت الطرق الالتفافية 250  دونم، لصالح الطريقين الاستعماريين 450 و 465.

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

–  مناطق مصنفة  B (128) دونم.

–  مناطق مصنفة  C ( 2,630) دونم.

 

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Separation Plans