الشروع بتوسعة مستعمرة “بروخين” بوتيرة متزايدة على حساب أراضي بروقين / محافظة سلفيت

الشروع بتوسعة مستعمرة “بروخين” بوتيرة متزايدة على حساب أراضي بروقين / محافظة سلفيت

 

  • الانتهاك: الشروع بتوسعة مستعمرة بروخين.
  • الموقع: بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 01/04/2019.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة بروخين” الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: أهالي بلدة بروقين.
  • تفاصيل الانتهاك:

على الجبال الشمالية من بلدة بروقين، حيث غابات الزيتون الجميلة والتي تعانق السهول المجاورة كأنها لوحة فنية جميلة تعكس واقع وتاريخ المنطقة وعراقتها، إلا أنها في الوقت ذاته، باتت تلك المنطقة هدفاً لمخططات الاحتلال التوسعية الاستيطانية التي لا حدود لها، بل باتت تلك المنطقة عرضة للتهويد بالكامل لصالح توسعة مستعمرة “بروخين” المقامة على أراض البلدة منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي.

تجدر الإشارة الى انه مع انطلاقة العام الحالي 2019م  صعّد المستعمرون من وتيرة مصادرة الأرض وهدم المساكن والمنشآت لصالح توسعة المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراض الضفة الغربية، فقد أقدم المستعمرون على استكمال إنشاء حي استعماري جديد على مساحة من الأراضي الزراعية، حيث يدعي الاحتلال بأنها “أراضي دولة” بمساحة تزيد عن 50 دونماً والمعروفة باسم ” خلة الشيخ”  لتكون بمثابة حي استعماري جديد يعتبر امتداداً لمستعمرة ” بروخين” من الناحية الغربية يحتوي على أكثر من 60 مسكناً جديداً، بالإضافة إلى مجمع خدمات يقع في قلب المستعمرة.

والى الجنوب من مستعمرة ” بروخين” لم يكن الحال بأفضل حيث تواصل آليات الاحتلال الليل مع النهار بغية إنشاء حي استعماري جديد يقع جنوب المستعمرة وذلك عبر تشييد ما لا يقل عن 19 مسكن هناك على  مساحة تقدر بنحو 30 دونماً وذلك بالتزامن مع شق طرق تربط أطراف المستعمرة بعضها ببعض وتمهد لمرحلة جديدة  تصبح من خلالها مستعمرة “بروخين” من المستعمرات المركزية في قلب الضفة الغربية  بحيث تحتوي على وحدات سكنية متطورة وبنية تحتية تكفل المزيد من النمو والتطور للمستعمرة.

يذكر انه في  20 من شهر حزيران 2014م أعلن الاحتلال عن وجود مخطط تفصيلي (تطويري) لمستعمرة “بروخين” مرفقة بخارطة توضيحية، يرتكز المخطط على  مصادرة 700 دونم من أراض قرى وبلدات كفر الديك، حوض رقم (2) موقع خربة سوسيا، وبلدة بروقين، حوض (2) موقع خربة الفجر وموقع الظهور، وقرية سرطة، حوض (2) موقع الوجه القبلي، حيث تتركز المصادرة في محيط مستعمرة “بروخين” على أراض مصادرة بالأصل تقع ضمن المناطق العازلة حول محيط المستعمرة، مع الإشارة إلى أن الاحتلال يستند إلى القانون العثماني في مصادرة الأرض التي لم  يفلحها أصحابها مند عشر سنوات، وهذا بدوره يكفل نمو وتطور المستعمرة إلى ضعفي حجمها الحالي.

الصور 1-2:  الحي الغربي الجديد للمستعمرة

الصور 3-5:  الحي الجنوبي الجديد

صور6:  التوسع بشكل عام

 

يشار إلى أن مستعمرة  ‘بروخين’ تأسست عام 1999م وذلك كنواة استيطانية على أراضي بلدة  بروقين من الجهة الشمالية الغربية من البلدة، وبعد أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000م بدأت تلك البؤرة الاستعمارية  بالتوسع بشكل ملحوظ ومتسارع،  حيث استغل المستعمرون  أحداث انتفاضة الأقصى وصعوبة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية عبر ما يسمى بالحزام الأمني الفاصل والمحيط بالمستعمرات  الإسرائيلية وذلك بأعمال التوسعة والتمدد من خلال مصادرة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية استناداً  لتعليمات ودعوات رئيس وزراء الاحتلال السابق “ارائيل شارون” والذي دعا المستعمرين  إلى الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأراضي وبناء البؤر الاستعمارية  العشوائية والتي لاقت الدعم والتأييد من حكومات الاحتلال المتعاقبة.

يذكر أن مستعمرة  ‘بروخين’  اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستعمرة ، حيث بلغ مساحة تلك المستعمرة  حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم، إلا أن هذه المساحة أخذت  بالتمدد  يوماً بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستعمرين  في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستعمرة ، بل تعدى ذلك إلى اعتداء المستعمرين  على المواطنين الفلسطينيين وسلب حقهم في العيش بكرامة  واستغلال أراضيهم الزراعية التي باتت حكراً على هؤلاء المستعمرين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية سلسلة اعتداءات خلال موسم الزيتون الماضي طالت المزارعين وأشجار الزيتون مما الحق الضرر الكبير في المنطقة.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

Categories: Settlement Expansion