الاحتلال الاسرائيل يخطر بإخلاء 50 عائلة من منطقة الأغوار الشمالية بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية / محافظة طوباس

الاحتلال الاسرائيل يخطر بإخلاء 50 عائلة من منطقة الأغوار الشمالية بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية / محافظة طوباس

 

  • الانتهاك: إخلاء 50 عائلة من مساكنهم بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية.
  • الموقع: خرب البرج، الميتة، حمامات المالح والرأس الأحمر / الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 03/02/2019.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: 50 عائلة تقطن في تلك التجمعات بواقع ( 311) فرداً.

منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م وضع الساسة في دولة الاحتلال في صلب أجندتهم  اعتبار  منطقة الأغوار الفلسطينية الحدود الشرقية لكيانهم،   وبحسب بروتوكولات المتبعة لديهم  فان هذا الخيار لا يمكن التفاوض عليه  تحت أي سبب كان،  فتلك المنطقة  في نظر الاحتلال لا تقل أهمية عن منطقة القدس من حيث البعد الاستراتيجي، ومن هنا عمد الاحتلال إلى استصدار العديد من القوانين والأنظمة التي تضمن السيطرة التامة على مناطق الأغوار الفلسطينية وتكفل تهويدها بشكل متتابع وتدريجي، فكانت أولى الخطوات الإعلان عن ما يزيد عن 70% من مناطق الأغوار مناطق خاصة لتدريبات جيش الاحتلال في حين حول قسم آخر منها إلى مناطق توصف بأنها مغلقة عسكرياً، ناهيك عن إنشاء  مناطق  مزروعة بالألغام الأرضية في المحور الحدودي مع الأردن حيث يمنع تواجد الفلسطينيين فيها، فكان الخاسر الوحيد ضمن هذه المعادلة هو المزارع الفلسطيني الذي يفترض أن تكون  أرض الأغوار مصدر الدخل والغذاء له ولأطفاله عبر استغلال أراضيهم الزراعية في الأغوار بالزراعة وتربية المواشي، ولكن على الرغم  من شح  الإمكانيات المتاحة وتضاؤل المراعي يوماً بعد يوم بسبب مسلسل مصادرة الأراضي الذي لا يقف عند حد معين، إلا أن  المزارع الفلسطيني يصر على غرس جذوره بالأغوار فهو يتخذ الصفيح والخيش بيت له ومن تربية المواشي مصدر للدخل والغذاء له وهو بذلك عبر بيته البسيط يشكل شوكة حادة في حلق الاحتلال ويعّطل ويفّشل إلى حد كبير مشاريع الاستيطان والتهويد في الأغوار الفلسطينية.

  • تفاصيل الانتهاك:

قرارات عسكرية بإخلاء 50 عائلة بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية:

بالتزامن مع قرب موسم الولادات عند الأغنام لهذا العام 2019، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في تكثيف عمليات التدريبات العسكرية في المناطق الغورية الشمالية  بهدف التضييق على المزارعين الفلسطينيين لكسر إرادتهم  وعزيمتهم وإفشال هذا الموسم  الهام والحساس بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين في الاغوار، فقد اصدر جيش الاحتلال  في الثالث من شهر شباط 2019 إخطارات عسكرية مكتوبة تتضمن قراراً عسكرياً بإخلاء 50عائلة فلسطينية على مراحل متفاوتة  ومتقاربة من الشهر الحالي بهدف تنفيذ تدريبات عسكرية هناك، بحيث طالت تلك الإخطارات (17عائلة) في منطقة حمامات المالح، و( 9عائلات) في خربة الميتة و (6) عائلات في خربة البرج وكذلك (18) عائلة في منطقة الرأس الأحمر بواقع 311 فرداً موجودون في كامل تلك التجمعات ممن طالهم  تلك الإخطارات.

الجدول التالي يبين تفاصيل حول مواعيد التدريبات العسكرية والإخلاء بحسب ما ورد في الإخطارات المكتوبة.

الرقم

التاريخ

عدد العائلات

عدد الأفراد

الأطفال دون 18عام

المنطقة

ساعة الإخلاء من – إلى

1

الأربعاء 6/2

50

311

174

البرج، الميتة، حمامات المالح والرأس الأحمر

10صباحا- 5مساءً

2

الأربعاء 13/2

50

311

174

البرج، الميتة، حمامات المالح، الرأس الأحمر

10صباحا -5مساءً

 

  من جهته أكد السيد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس بالقول:

“هناك خطر محدق وخطير بات يشكل مصدر تهديد للسكان القاطنين في المنطقة من جراء تلك التدريبات العشوائية،  والتي كان آخرها انفجار لغم ارضي في منتصف شهر كانون الثاني الماضي في منطقة ” أم العشيش” و التي أسفرت عن نفوق أربعة رؤوس من الأبقار تعود لأحد المواطنين في المنطقة، وسبق ذلك تدمير عدد من الدونمات الزراعية المزروعة بالخضار في منطقة العقبة والفارسية حيث لا يوجد حتى الآن  أي إحصائية نهائية بحجم الأضرار، كذلك تعمد الاحتلال على شق طريق للآليات الثقيلة الإسرائيلية  بين الخيام السكنية في منطقة البرج، في 18من كانون الثاني الماضي”.

   بالتوازي مع ذلك، فان عدد من المستعمرين ممن يقطنون في البؤر الاستعمارية القريبة من تلك المواقع المستهدفة لا ينفكون عن مضايقة السكان هناك بشتى الوسائل و الطرق، حيث أن هناك نشاط ملحوظ من قبل المستعمرين تتمثل في اقتحام الحقول الزراعية والتنكيل بالسكان العزل بشتى الطرق والوسائل حيث وصل بهم الحد إلى منعهم من استغلال المراعي هناك والتهديد بمصادرة الماشية مما انعكس ذلك بشكل سلبي على واقع الحياة هناك و على السكان أنفسهم.

الصور2-4:  الأضرار في القطاع الزراعي بسبب التدريبات

 

   يشار إلى أن الاحتلال في كل عام وبشكل دوري ومتتابع يتعمد إلى فرض الإخلاء القسري على العشرات العائلات البدوية في الأغوار الشمالية بحجة تنفيذ تدريبات  عسكرية بين الخيام السكنية هناك، مما يضطر غالبية السكان إلى المبيت في العراء تحت برد الليل الصحراوي القارص و حر الصيف هناك، ناهيك عن أثرها النفسي الذي طال الأطفال والنساء من جراء تلك التدريبات العسكرية المجحفة بحقهم.

الصور1:  الطريق الذي شقته المجنزرات في منطقة البرج

   

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Military Orders