الشروع بتوسعة مستعمرة ” عيلي زهاف” على أراضي  بلدة كفر الديك / محافظة سلفيت

الشروع بتوسعة مستعمرة ” عيلي زهاف” على أراضي  بلدة كفر الديك / محافظة سلفيت

  • الانتهاك: الشروع بانشاء حي سكني جديد ومجمع تجاري يخدم التوسع الاستعماري.
  • الموقع: أراضي بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 01/09/2018م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة ” عيلي زهاف”.
  • الجهة المتضررة: أصحاب وملاك الأراضي المستهدفة في البلدة.
  • تفاصيل الانتهاك:

   تواصل جرافات الاحتلال على قدم وساق تجريف الأراضي الفلسطينية في الجهة الغربية من بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت، حيث أن النشاط الاستعماري في تلك المنطقة يتصاعد بوتيرة عالية جداً لصالح  توسعة مستعمرة “عيلي زهاف”  التي  باتت  تشكل خطراً  يهدد معظم الأراضي الفلسطينية والوجود السكاني الفلسطيني. جدير بالذكر بأن مستعمرة ” عيلي زهاف” تضاعفت خلال الخمس سنوات الماضية إلى أضعاف حجمها كله على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة لتلك المستعمرة التي حُرم أصحابها من الوصول إليها.

  هذا ويواصل المستعمرون على قدم وساق بتوسيع تلك المستعمرة، حيث قاموا مؤخراً بإنشاء مجمع تجاري ضخم داخل المستعمرة يخدم التجمعات الاستعمارية في المنطقة، كذلك بالتزامن مع إنشاء حي سكني استعماري جديد يقع تحديداً جنوب غرب مستعمرة “عيلي زهاف” داخل حدود المستعمرة، علماً بأن الأراضي التي تم إنشاء المنشآت الجديدة  عليها هي أراضي مملوكة لمزارعين من عائلتي الديك والترك، حيث تم مصادرتها في العام 1988م بموجب قرارات عسكرية ظالمة وقد مُنع أصحابها من الوصول إليها الا بعد الحصول على تنسيق مسبق ولفترات محدودة حتى العام 2000م، ومع مرور الوقت تم إنشاء وحدات سكنية على مساحة 25 دونماً بحسب تقديرات فريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي بالإضافة إلى إنشاء مجمع تجاري ضخم من المقرر ان يخدم كامل التجمعات الاستعمارية المحيطة وبالتالي يكرس ذلك من واقع التواجد الاستعماري في القرية.

   من جهته أكد السيد جمال حماد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” خلال السنوات القليلة الماضية فرض الاحتلال المزيد من القيود التي حرمت العشرات من المزارعين من الوصول الى اراضيهم المهددة بالمصادرة  في محيط المستعمرة، في حين هناك سباق مع الزمن يهدف الى تكريس واقع الاستعمار والى ربط التجمعات الاستعمارية هناك  بعضها ببعض، مما يخلق تكتل استعماري ضخم يلتهم كامل أراضي البلدة من الجهة الشمالية وبالتالي يحولها الى بلدة منكوبة”.

  يذكر ان اهالي بلدة كفر الديك باتوا على وشك فقد مساحات شاسعة من اراضيهم في منطقة ظهر صبح وفي منطقة القرينات بسبب حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم المعزولة خلف مستعمرة “عيلي زهاف”، حيث يعقب المزارع موسى قصول لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” حاولنا مراراً وتكراراً الوصول إلى أراضينا، حيث أننا في الوضع الطبيعي نصل هناك دون أي تنسيق، ولكن في هذا العام فرض الاحتلال المزيد من القيود بل ويحاول منعنا بشتى الطرق من فلاحة أراضينا المحاذية للمستعمرة، وهذا ينذر بكارثة كبيرة  تؤدي الى تلف مساحات شاسعة من أراضينا بسبب عدم فلاحتها باستمرار، حيث امتلك 12 دونم مزروعة بالزيتون المعمّر تقع على مسافة 150متر عن السياج المحيط بمستعمرة ” عيلي زهاف”.

الصور 1-4:  المجمع التجاري والحي الاستعماري

الخارطة رقم 1: موقع التوسع

مخطط استعماري جديد ينهب 291 دونماً من أراضي بلدة كفر الديك:

أعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر موقعها – وزارة الداخلية الإسرائيلية – في الخامس من حزيران 2018 عن إيداع خارطة تفصيلية رقم 3/3/132، ويستهدف المخطط خربة دير سمان من أراضي قرية كفر الديك لصالح توسعة مستعمرة ” عيلي زهاف”، حيث أن هدف المخطط هو تغيير تعيين ارض من منطقة زراعية لمنطقة بناء عام ومنطقة تجارية وعمل مباني ومؤسسات تخدم المستعمرة الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين.

هذا وسيصادر الاحتلال في حال تنفيذ المخطط 291 دونماً لبناء 102 وحدة استعمارية ، تخدم مستعمري “عيلي زهاف” على حساب الأراضي الفلسطينية.

يعتبر مخطط  الاحتلال الإسرائيلي في تفريغ الأرض الفلسطينية خدمةً لمصالح الاحتلال التوسعية عبر سياسة ابتلاع الأرض الفلسطينية وفرض قيود على المزارعين أصحاب الأرض  الأصليين في المقابل إطلاق  العنان للجمعيات الاستعمارية في الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، تحت أسماء مستعارة ومزيفة من ضمنها ما يعرف بـ “أراض الدولة” ومنها ما يعرف بالأراضي المتروكة حيث أن ذلك له  اثر بالغ على التنوع الديمغرافي السكاني لصالح المستعمرين عدى عن انحصار الملكيات الفلسطينية لصالح تلك الأراضي الخاضعة للاحتلال بشكل أو بأخر.

نبذة عن بلدة كفر الديك[1]:

 تقع بلدة كفر الديك على بعد 15 كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت. ويحدها من الشمال بديا, ومن الغرب قرى: رافات، دير بلوط، ومن الشرق قرى: برقين، سرطة, ومن الجنوب قرى بني زيد.

بلغ عدد سكانها 5551 نسمة حتى عام 2017م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 15529 دونم, منها 791 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

 وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 2477 دونم فيما يلي التوضيح :

  1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1225 دونم, وهي :
اسم المستعمرة سنة التأسيس مساحة الاراضي المصادرة /دونم عدد المستعمرين
هار الي زهاف 1983 134 NA
ايلي زهاف –يوعيزر 1982 290 424
بدوئيل 1984 800 1088
بروخين 1999 1 NA
المجموع 1225 1512
  1. نهبت الطرق الالتفافية 362 دونماً.
  2. نهب الجدار العنصري تحت مساره 890 دونماً, وسيعزل خلفه حوالي 8842 دونماً ويبلغ طوله على أراضي القرية 8905 منراً.

 هذا وتصنف أراضي بلدة كفر الديك حسب اتفاق أوسلو إلى  والتي تشكل 15% من مساحة القرية بينما مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي تشكل 85%.

 – مناطق مصنفة B (2252) دونماً.

– مناطق مصنفة C ( 13277) دونماً.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Uncategorized