في سابقة استفزازية وخطيرة, ضابط من شرطة الاحتلال يدخل إلى المسجد الأقصى حاملاً زجاجة مشروب كحولي احتفالا ًبمناسبة عيد رأس السنة العبرية

في سابقة استفزازية وخطيرة, ضابط من شرطة الاحتلال يدخل إلى المسجد الأقصى حاملاً زجاجة مشروب كحولي احتفالا ًبمناسبة عيد رأس السنة العبرية

 

 

لم يكتفي الاحتلال في دفع مستوطنيه المتطرفين إلى اقتحام المسجد الأقصى وإقامة صلواتهم التلمودية فيه، بل تمادى ذلك إلى ما هو جديد وخطير، والذي يندرج تحت عنوان الاستهتار والاستفزاز بقدسية المكان. حيث قام أحد ضباط شرطة الاحتلال المتمركزين في المسجد الأقصى في يوم الأحد الموافق 9 أيلول 2018م، بالدخول للمسجد الأقصى وتجواله فيه وهو يحمل بيده زجاجة مشروب كحولي،  وتعمد الضابط أن يسير في الزجاجة مكشوفة دون أن يخفيها، بل كانت ظاهرة بشكل واضح لكل من يراه. وقد أظهر فيديو تم نشره على شبكات التواصل الاجتماعي والذي قام بتصويره أحد حراس المسجد الأقصى، مقطعاً للضابط وهو يسير على سطح قبة الصخرة وهو يحمل بيده زجاجة المشروب الكحولي ويجادل الحُراس وهو يقول لهم باللغة العبرية : " هذا المشروب من أجل الاحتفال في العيد" ويقصد عيد رأس السنة العبرية،  وكان يتوجه إلى غرفة شرطة الاحتلال الواقعة على سطح قبة الصخرة.

 

في المقابل، تمنع الأنظمة الدينية المتبعة داخل دولة الاحتلال خلال الأعياد اليهودية أن يتم إدخال الأطعمة والمشروبات غير الشرعية وما لا يتطابق من مأكولات وفقاً لشعائرهم بحسب عقيدتهم إلى الأماكن الدينية والعامة، وتقوم سلطات الاحتلال بالرقابة على ذلك تجنباً لأي مساس بحرمة وقدسية الشعائر الدينية اليهودية. لكن هذه الإجراءات لا يتم التعامل معها عندما يتعلق الموضوع بمن هم غير اليهود في دولة الاحتلال "الديمقراطية" حيث ما يتم ممارسته من إنتهاكات يومية بحق المساجد والكنائس والاعتداء عليها من اقتحامات استفزازية للمساجد ودور العبادة وإشعال النيران فيها، والاعتداء على المصلين فيها، وكتابة الشعارات المسيئة والعنصرية والقذرة على جدران الكنائس، إضافة إلى تكسير وتدنيس القبور، ووصف الأنبياء عليهم السلام بأبشع الأوصاف والكلمات .. كل ذلك لا يلقى أي ردود فعل من الجهات الأمنية والقانونية في دولة الإحتلال .. وما جرى اليوم من إدخال زجاجة الخمر إلى المسجد الأقصى بشكل علني ومكشوف، ما هو إلا إستفزاز متعمد بحق المسلمين وبحق مكانة المكان الدينية للمسلمين.

يذكر أنه يصادف يوم الإثنين الموافق 10 أيلول 2018 عيد رأس السنة العبرية، وما يتبعه من أعياد يهودية تمتد لشهر تشرين أول . الأمر الذي يدفع بالمزيد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة ، وذلك تلبية لدعوات الأحزاب اليمينة المتطرفة التي تطالب المستوطنين بالصعود إلى ما يسمونه "جبل الهيكل " والمقصود ..المسجد الأقصى .. !

ومنذ صباح يوم الأحد الموافق 9 أيلول، بدأت مجموعات كبيرة من المستوطنين بالتجمع عند باب المغاربة تمهيداً للسماح لهم من قبل شرطة الاحتلال بالدخول للمسجد الأقصى والتجوال فيه، وأداء صلواتهم التوراتية. وقد رافقهم في هذا اليوم وزير الزراعة الإسرائيلي، والذي ظهر عبر فيديو مصور من داخل المسجد الأقصى وهو يقوم بتهنئة شعب "إسرائيل" بحلول الأعياد اليهودية.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks