الاحتلال يشرع بشق طريق عسكري و إقامة قاعدة عسكرية في منطقة الراس الاحمر

الاحتلال يشرع بشق طريق عسكري و إقامة قاعدة عسكرية في منطقة الراس الاحمر

 

 

  • الانتهاك: شق طريق عسكري و البدء في إقامة قاعدة عسكرية.
  • الموقع: منطقة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك:الخامس من آب 2018م.
  • الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
  • الجهة المتضرره: المزارعون في منطقة الراس الاحمر.

 

تفاصيل الانتهاك:

شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي في ساعات المساء من يوم الأحد الموافق الخامس من شهر آب 2018، بشق طريق عسكرية جديدة تخترق منطقة الراس الاحمر شرق سهل البقيعة و ذلك بطول ثلاثة كيلومترات  و نصف و بعرض ستة أمتار  بحيث يربط الطريق  منطقة الراس الاحمر بتله مطلة على امتداد سهل البقيعة و أيضا على مستعمرة " بقعوت" الجاثمة في منطقة السهل هناك  في الأغوار الشمالية.و يأتي هذا المخطط العسكري بالتزامن مع شروع آليات الاحتلال  بتجريف و تسوية سفح تلك التلة سابقة الذكر  بهدف إنشاء قاعدة عسكرية لتكون مطلة  على  السهول المحيطه، مما يعكس ذلك وجود نية لاحتلال بالتمركز هناك عبر  إقامة منطقة عسكرية على أطراف خربة الراس الاحمر و هذا سوف يقوم له تبعات سلبية تطال سكان التجمع البدوي البالغ عددهم ما يقارب 169نسمه هذا بالاضافة الى المزارعين في منطقة سهل البقيعة.

و قد أشار معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس  لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" ما قام به الاحتلال على ارض الواقع عبارة عن عزل منطقة الراس الاحمر من الجهة الشرقية لتصبح بقبضة الاحتلال ، كذلك اغلاق للمراعي الشرقية هناك لصالح توسعة نفوذ منطقة التدريبات العسكرية، و هذا ينذر بالضغط على سكان الراس الاحمر للرحيل من المكان في سيناريو شبيه بما يجري في منطقة الخان الاحمر شمال بلدة العيزرية". 

و حتى المزارعون أنفسهم  تعرضوا هناك لمضايقات من قبل جيش الاحتلال، عبر تدمير الخطوط المائية الناقلة هناك و التي  تعود ملكيتها لشركة البقيعة الزراعية و مصادرة سيارتين لمواطنين يعملون بالزراعة هناك".من جهته اكد عبدالله بشارات رئيس مجلس قروي عاطوف و منطقة البقيعة لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:"منذ فترة و جيزه و جيش الاحتلال يكثف من تواجده على أطراف منطقة سهل البقيعة من الجهة الشرقية المحاذية للطريق الالتفافي المعروف باسم خط ألون و مستعمرة بقعوت، و يقوم بشكل متعمد على مصادرة المركبات الفلسطينية و تدمير الخطوط المائية، بل و زج عدد من المجنزرات الى المكان بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية و التي بدورها تدمر الأخضر و اليابس و تعرقل أي مشاريع تنموية زراعية هناك.

يذكر أيضا ان ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة، قد اصدر قرارا عسكريا في 24من تموز الماضي و قد  و صفه بالمستعجل  حيث يحمل  القرار العسكري الرقم ( 18/16/م د) يتضمن مصادرة  68.12 دونما من أراضي منطقة سهل البقيعة تحديدا منطقة الراس الاحمر لإغراض عسكرية بحسب ما ورد في الاخطار العسكري، و ما يجري الآن هو تنفيذ فعلي لهذا القرار العسكري المجحف بحق اهالي المنطقة و مزارعيها.

 

الصور 1-3: صور للنقطة الجديده و الطريق العسكري

 

  تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 2000م عمل على إقامة  خندق بطول 2كيلومتر وبعرض ثلاثة أمتار وبعمق أربعة أمتار بهدف الاستيلاء على كامل أراضي سهل البقيعة، وتعقيد حركة مرور المزارعين من وإلى السهل، والنتيجة الحتمية هي عزل ما لا يقل عن 40,000 دونم من أراضي سهل البقيعة من أصل 98800 دونم  لتصبح في الجهة الغربية من الخندق. 

وكان لمخطط الاحتلال هذا بالغ الأثر السلبي على حركة وتنقل المزارعين، حيث اتخذ الاحتلال من تلك الخنادق وسيلة لضرب قطاع الزراعة، عدى عن كونه أعطى المبرر لجيش الاحتلال في التنكيل بالمزارعين وثنيهم عن ممارسة عملهم الطبيعي في قطاع الزراعة.

ويشهد سهل البقيعة بين الفينة والأخرى مداهمات يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت بمصادرة عدد زراعية وأنابيب  لنقل المياه في منطقة السهل مما كان له بالغ الأثر على القطاع الزراعي هناك.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Segregation