اغلاق المدخل الجنوبي لمدينة اريحا بالمكعبات الإسمنتية

اغلاق المدخل الجنوبي لمدينة اريحا بالمكعبات الإسمنتية

 

  • الانتهاك: إغلاق طريق رئيسي.
  • الموقع: مدينة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 07/06/2018م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: أهالي مدينة أريحا.

 

تفاصيل الانتهاك:

أغلقت قوات جيش الاحتلال صباح يوم الخميس الموافق السابع من حزيران 2018م المدخل الجنوبي لمدينة اريحا باستخدام المكعبات الإسمنتية، رداً على المظاهرات التي يجريها عدد من الشبان هناك للتنديد بسياسة الاحتلال العنصرية. يذكر ان المدخل الجنوبي يعتبر من المداخل الرئيسية والحيوية للمدينة، حيث يشكل عصب الحياة فيها بل مفتاح عجلة التنمية والحركة في المدينة، فهو يربط المدينة بما يعرف بالطريق الالتفافي رقم 90، عدى عن أهميته في ربط المدينة بالتجمعات البدوية وفي منطقة البحر الميت.

   الصحفي عادل ابو نعمة احد الناشطين في الحراك الشبابي في منطقة اريحا أشار لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" تفاجئنا من قيام جيش الاحتلال في ساعات مبكرة من يوم الخميس بوضع مكعبات إسمنتية عند المدخل الجنوبي للمدينة، مما أعاق ذلك حركة التنقل من والى المدينة التي تعتمد على هذا المدخل، فكان الخيار الوحيد هو البحث عن طرق زراعية في منطقة دير ابو حجلة أو التوجه الى المداخل الأخرى الشرقية أو الشمالية للمدينة، وهذا فعلياً على ارض الواقع يعتبر مكلف مادياً كما أنه يستهلك من المسافة ما يزيد عن خمسة كيلومترات في الحد الأدنى للوصول الى نفس الهدف في المدينة وهذا يزيد من الوقت أيضاً".

  الدكتور هاني زبيدات المستشار القانوني في محافظة اريحا أشار بدوره، ان ما قام به الاحتلال يعتبر جريمة متواصلة قد اعتاد عليها الاحتلال سابقاً، حيث ان المدخل الجنوبي عبارة عن مدخل تاريخي وقديم لا يجوز للاحتلال إغلاقه  أو تغير معالمه إرضاء لفئة من المستعمرين جاء قبل فترة قصيرة و استعمروا الأراضي المحيطة بالمدينة، فهو من ناحية قانونية انتهاك للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة".

    يشار الى ان المدخل المتضرر يعتبر من المداخل الرئيسية التي تم إغلاقه لفترة تزيد عن خمسة أعوام خلال انتفاضة الأقصى عام 2000م، في وسيلة للعقاب الجماعي بحق السكان، بل وقام الاحتلال بإنشاء حاجز عسكري هناك للتضييق على المارة  والمواطنين.

  وفي نظرة إلى مداخل مدينة أريحا نجد أن معظمها تم استهدافه من قبل سلطات الاحتلال، خاصة المدخل الشرقي المؤدي إلى معبر الكرامة، وكذلك مدخل النويعمة ومدخل العوجا وطريق المعرجات وطريق دير أبو حجلة جميعها تم إغلاقها لسنوات طويلة مما ألقى بظلاله على حركة السكان وظروف المعيشة هناك.

 

 

الصور 1-2: مدخل أريحا المغلق[1]

 

تعقيب قانوني :

  إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على المواطنين الفلسطينيين في كافة محافظات الضفة الغربية  من إغلاق للطرق والتضييق عليهم وإعاقة تنقلهم يعد انتهاكاً لحرية الحركة والتنقل التي كفلتها المعاهدات والاتفاقات الدولية، ومنها :

1_ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( 1948 ) المادة (13 ) والتي تنص :

 ( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.

( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

2_الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري ( 1965 ) المادة (5 )  الفقرة ( د ) :

  1. الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة.
  2. الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلي بلده.

3_ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( 1966 ) المادة ( 12 ) :

  1. لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته.

[1] مصدر الصور الصحفي عادل أبو نعمة.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Closure