الشروع بانشاء حي استعماري جديد الى الغرب من مستعمرة رفافاعلى حساب أراضي قرية حارس محافظة سلفيت

الشروع بانشاء حي استعماري جديد الى الغرب من مستعمرة رفافاعلى حساب أراضي قرية حارس محافظة سلفيت

 

  • الانتهاك: توسع استيطاني استعماري.
  • الموقع: غرب قرية حارس/ محافظة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 02/04/2018م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة " رفافا" الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: أهالي قرية حارس.

 

تفاصيل الانتهاك:

على التلال الغربية المحيطة بمستعمرة " رفافا" الواقعة الى الغرب من قرية حارس، حيث يقف السبعيني مأمون محمد أمين داوود (76عاماً) يراقب ما يفعله الاحتلال من تجريف لأجزاء من أراضه الزراعية التي لطالما قام بزراعتها بالمحاصيل الحقلية  لتكون نقطة تحدي في وجه مخططات الاحتلال التي يخططها الاحتلال للسيطرة على المنطقة.يذكر انه وفي آخر التطورات الميدانية وبحسب المتابعة المستمرة لطاقم مركز ابحاث الأراضي للنشاطات الاستعمارية في الضفة الغربية، تم رصد قيام ما يسمى مجلس المستعمرات الإسرائيلية بالعمل على إضافة  وحدات استعمارية جديدة تزيد عن 22 غرفة متنقلة جديدة الى العدد القديم الموجود في الجهة الغربية من مستعمرة "رفافا" بشكل مباشر.

بالإضافة إلى ذلك تم  رصد قيام الاحتلال بتجريف وتسوية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية  في نفس الموقع والتي يصنفها الاحتلال بالأصل بأنها أراض دولة بحسب وصف الاحتلال الاسرائيلي لها، حيث قدرت المساحة التي تم تجريفها بما يزيد عن 12 دونماً بحسب تقديرات البحث الميداني.ويصب النشاط الأخير  من قبل المستعمرين – كما تم ذكره  – في  تطوير البنية التحتية نحو إنشاء حي استعماري جديد يزحف بتلك المستعمرة نحو الغرب، علماً بأن أجزاء من الأراضي التي تم استهدافها مؤخراً تعود ملكيتها الى عائلة الحاج مأمون داوود الواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم 6 من اراض قرية حارس غرب مدينة سلفيت، حيث ان  تلك الأرض المملوكة والمستهدفة البالغ مساحتها 2 دونم قام الاحتلال  بمصادرتها في عام 1982م بموجب قرارات عسكرية واهية، واليوم يقوم جيش الاحتلال بتقديم تلك الأرض هدية للمستعمرين لصالح توسعة مستعمرتهم فيها. وحول وصف ما يجري على ارض الواقع وصف جمال حماد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة سلفيت في مقابلة مع باحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" هناك مخطط اسرائيلي معلن يهدف الى إغراق محافظة سلفيت بالمستعمرات الاسرائيلية، هي تساهم مستعمرة رفافا  في منظومة تهويد اراض المحافظة، و يوجد اليوم على اراض محافظة سلفيت 23 تجمع استعماري يقابله 19 تجمع فلسطيني هناك"..

  

الصور 1-3: الحي الجديد في مستعمرة "رفافا"

 

أفاد تيسير صوف رئيس مجلس قروي قرية حارس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:" منذ عدة سنوات وجيش الاحتلال يفرض قيوداً مشددة على وصول المزارعين الى الأراضي المحيطة بمستعمرة "رفافا"، ناهيك على قيام الاحتلال بتخريب أي مشروع زراعي يهدف الى تنمية الأرض الزراعية هناك، والتي من أبرزها زراعة الأرض الواقعة جنوب المستعمرة بمحاذاة الطريق الالتفافي بغراس الزيتون و قيام المستعمرين باقتلاع تلك الغراس في عام 2010م، بالاضافة الى سيطرة المستعمرين على بئر زراعي هناك ومحاولة ترميمه لصالح خدمتهم هم فقط بالاساس  في حين تقوم شرطة الاحتلال بالتغاضي عن هذا الأمر، مما ساهم ذلك في خلق واقع جديد هناك مهد نحو  توسعة رقعة الاستعمار لتصبح مستعمرة "رفافا" ثلاثة أضعاف مساحتها الاجمالية خلال السنوات العشر الماضية".

  مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:

تأسست مستعمرة  'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.  

يذكر أن مستعمرة  'رفافا' كغيرها من المستعمرات  الواقعة على أراضي محافظة سلفيت   تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح  كيفية  التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.

معلومات عامة عن قرية حارس [1]

 تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6 كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو   320دونم، ويبلغ عدد سكان حسب إحصائية الجهاز المركزي للإحصاء عام 2007 ( 3,112 ) نسمة.

   يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول  4كم  والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.


[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس