اغلاقات واعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى بيوم توحيد القدس

اغلاقات واعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى بيوم توحيد القدس

 

منذ الساعات الأولى لصباح يوم الأحد الموافق 13 أيار 2018، توافد الآلاف من المستوطنين المتطرفين نحو مدينة القدس المحتلة، وذلك لإحياء ما يسمى بيوم توحيد القدس، وهي الذكرى الواحدة والخمسون على احتلال المدينة عام 1967، حيث يقوم المستوطنين في كل عام بهذه المناسبة بتنظيم عدة مسيرات استفزازية  تجوب المدينة المحتلة منذ ساعات الصباح على شكل مجموعات تحمل الأعلام وترتدي قمصان كتب عليها شعارات معادية للعرب، ثم تنطلق مسيرة الأعلام الضخمة والتي تضم الآلاف منهم، وسط هتافات معادية للعرب والمسلمين، ودعوات لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، مروراً بطريق باب الخليل بإتجاه باب العامود وحي الواد وانتهاءً عند حائط البراق.

وكانت قوات الاحتلال قد نشرت 2000 شرطي احتلالي في المدينة المحتلة منذ ساعات الصباح، وسيرت دوريات من الشرطة داخل أزقة البلدة القديمة، وقامت بنصب نقاط تفتيش للمواطنين الفلسطينيين، وكثفت من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى، وسمحت لما يقارب 1000 مستوطن من الدخول للمسجد الأقصى على مجموعات تحت حماية شرطة القوات الخاصة، ولأول مرة تسمح الشرطة بشكل واضح للمستوطنين بأداء صلواتهم داخل المسجد الأقصى وبشكل إستفزازي ومتعمد أدت إلى نشوب مواجهات بين المصلين وحراس المسجد الأقصى من جهة وبين قوات شرطة الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، حيث اشتبك حراس المسجد الأقصى مع أفراد شرطة الاحتلال داخل المسجد الأقصى وعند باب السلسلة، واعتدت قوات الشرطة بالضرب المبرح على المواطنين واعتقلت عدداً منهم بعد التنكيل بهم.

   

 

وفي باب العامود، عند الساعة الثالثة ظهراً، نشرت قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من أفراد الشرطة وحرس الحدود، حيث قاموا بنصب الحواجز الحديدية على أعلى درجات باب العامود، ومنعت المواطنين من الدخول إلى البلدة القديمة، كما فرضت على تجار البلدة القديمة أن يقوموا بإغلاق محلاتهم التجارية على طول الطريق المؤدي إلى حائط البراق، كما  قامت بالاعتداء على المواطنين المتواجدين في باب العامود لإبعادهم من المكان، واعتقلت مخابرات الاحتلال عدد من المواطنين واقتادتهم إلى مركز توقيف القشلة داخل البلدة القديمة. ولم يسلم الصحفيين من الاعتداءات، حيث اعتدت الشرطة بشكل عنيف على الصحافيين والعاملين في مؤسسات حقوق الإنسان الذين تواجدوا في المكان مما أدى إلى إصابة عدد منهم نتيجة دفعهم وركلهم لإبعادهم عن المكان، واستعانت شرطة الاحتلال بوحدة الخيالة التي قامت بملاحقة المواطنين في شارع السلطان سليمان لإبعاد المواطنين، والاعتداء عليهم في محطة الباصات في شارع نابلس وإعتقال عدد منهم.

  

وعند الساعة السادسة مساءاً وصل آلاف المستوطنين بمسيرة ضخمة تحمل الأعلام الإسرائيلية ويرتدون قمصاناً رسم عليها آلة لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، بالإضافة إلى أعلام الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تعبيراً عن شكرهم لها قبل يوم واحد من نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة الذي كانت قد أعلنت عنه سابقاً، وقام المشاركين بترديد هتافات عنصرية تدعو للإرهاب وإلى طرد العرب سكان المدينة الأصليين.

وتواصل إغلاق البلدة القديمة لغاية الساعة الثامنة والنصف مساءاً، منعت سلطات الاحتلال سكانها من الوصول إلى منازلهم، وذلك لتأمين الطريق للمستوطنين ولأعمال العربدة التي مارسوها خلال مسيرتهم نحو حائط البراق.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks