مصادرة أكشاك تجارية “سياحية” وإغلاق طريق رئيسي شرق منطقة واد القلط / محافظة أريحا

مصادرة أكشاك تجارية “سياحية” وإغلاق طريق رئيسي شرق منطقة واد القلط / محافظة أريحا

 

  • الانتهاك:  مصادرة بسطات سياحية وإغلاق طريق رئيسية.
  • الموقع: منطقة واد القلط غرب مدينة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 28/03/2018م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: أهالي المنطقة القاطنين هناك.
  • تفاصيل الانتهاك:

منطقة واد القلط الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة أريحا لطالما تميزت المنطقة بطابعها الأثري الفريد بالإضافة إلى سلاسلها الجبلية التي تروي تاريخاً طويلاً يعكس واقع حضارات عديدة احتلت تلك المنطقة، لتشكل  بذلك نموذجاً حياً يدل على أهمية المنطقة تاريخياً وحضارياً.

يشار الى أن الاحتلال – كالعادة- لم يدخر جهداً في السيطرة على المناطق التاريخية وتزوير تاريخها بل وعمل الاحتلال جاهداً على خلق واقع في المنطقة يتماشى مع الرواية الإسرائيلية  هناك، بل وعمل أيضاً على تزوير الحقائق في المنطقة وإغلاق بعض المناطق بوجه الحركة السياحية المحلية الفلسطينية  تحت أسباب لا تمت بالواقع بصلة.

مصادرة بسطات لبيع الهدايا والقطع التقليدية:

يشار إلى أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت عند حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح الأربعاء الموافق 28 آذار 2018 منطقة دير " سان جورج" الواقعة الى الشرق من منطقة واد القلط في أريحا، حيث تعمد جيش الاحتلال على مداهمة المدخل الرئيسي للدير وقام الجيش بمصادرة بسطتين تستخدمان في بيع التحف والهدايا الرمزية للسواح المتواجدين في المنطقة، وتعود ملكية البسطتين إلى كل من:

  • زهدي خليل عبيات: يمتلك بسطة لبيع التحف والقطع الأثرية التقليدية، حيث تم مصادرة البسطة بالكامل، وتقدر قيمة الخسارة بنحو 4500 شيقل – أي 1285 دولار أمريكي، ويعتبر المواطن المتضرر معيل لأسرة مكونة من 7 أفراد من بينهم 5 أطفال.
  •  خيري سعيد احمد خوازمة: يمتلك بسطة لبيع المقتنيات الأثرية التقليدية وهدايا تعبيرية، حيث تم مصادرة كامل البضاعة من على البسطة، وقدرت قيمة الخسارة بنحو 6000 شيقل – أي ما يعادل  1715 دولار امريكي -، ويعتبر المواطن معيل لأسرة مكونة من 4 أفراد من بينهم 2 أطفال.

وبحسب إفادة احد المتضررين السيد خيري سعيد خوازمة لباحث مركز ابحاث الأراضي: "نعمل في بيع الهدايا منذ ما يزيد عن عامين  وتعتبر تلك الحرفة هي مصدر دخلنا الوحيد الذي نعتاش من خلاله  في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفر مصادر دخل أخرى".

وأضاف خوازمة بالقول:" تفاجئنا صباح الأربعاء بحضور قوة من جيش الاحتلال الى منطقة دير سان جورج، حيث نعمل هناك  في بيع الهدايا للسواح، وقام جيش الاحتلال وباستخدام أساليب التهديد والترهيب على مصادرة بسطاتنا دون إعطائنا أي ورقة تفيد بمصادر تلك البضائع وقاموا على وضعها داخل احد الدوريات ومن ثم قام جنود الاحتلال بطردنا من الموقع وعدم السماح لنا بالتواجد فيه، وقد حاولنا الاستفهام عن سبب ذلك، فلم يجبنا جنود الاحتلال بشيء سوى توجيه التعليمات لنا بالمغادرة وعدم العودة ثانية".


الصور 1-3: منطقة دير سان جورج فيما تظهر أحد البسطات الفارغة بعد مصادرة الاحتلال محتوياتها

إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى دير سان جورج":

    بالاضافة الى ما تقدم،  فقد أغلق جيش الاحتلال الاسرائيلي بالتزامن مع ما ذكر سابقاً الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة أريحا بدير سان جورج، عبر إحضار جرافة عسكرية واستخدامها في إغلاق الطريق بشكل كلي باستخدام السواتر الترابية.

    وحول تفاصيل ما جرى افاد  صباح راشد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة أريحا لباحث  مركز أبحاث الأراضي بالتالي:"  تعتبر الطريق المستهدفة عبارة عن حلقة وصل تربط ما بين مدينة أريحا ومنطقة الدير، عدى عن كونها الطريق الرئيسية المؤدية الى منطقة واد القلط السياحية، عدى عن أهميتها بالنسبة للمنطقة بصفتها احد أقدم الطرق المؤدية إلى المدينة وكانت تربط مناطق جنوب الضفة بمدينة أريحا سابقاً قبل الاحتلال عام 1967م  وقبل إنشاء الطرق الالتفافية في محيط المدينة".

 الصحفي عادل ابو نعمة المتابع للقضايا المتعلقة بمحافظة أريحا افاد بدوره لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" ان اغلاق ذلك الطريق له وقع خطير على قطاع السياحة في مدينة أريحا على وجه التحديد، خاصة ان الطريق المغلقة كانت منفذ للحافلات السياحية في المنطقة من داخل مدينة أريحا باتجاه منطقة الدير ومنطقة واد القلط،  عدى عن أهميتها الرئيسية في كونها تستخدم من قبل سكان التجمعات البدوية القاطنين في منطقة واد القلط في التوجه الى مدينة أريحا، وبإغلاق الطريق أصبح لازماً على السياح والسكان التوجه عبر الطريق الالتفافي رقم 90 ومن ثم باتجاه مستعمرة " متسبيه يريحو" قبل التوجه الى منطقة واد القلط ومن ثم الى نفس الموقع المستهدف .

   يذكر ان الاحتلال الإسرائيلي سبق وان قام بإغلاق الطريق الرابط ما بين مدينة أريحا ومنطقة واد القلط التاريخية عبر وضع بوابة حديدية هناك بالاضافة الى عدد من السواتر الترابية التي قسمت الطريق الى أجزاء خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 2001- 2013م، مما الحق ذلك أضراراً جسيمة في القطاع السياحي في المنطقة.

 

الصور 4-5:  طريق دير سان جورج الذي أغلقه الاحتلال الإسرائيلي

الصور 6-7:  مستعمرة "متسببه يريحو"  المقامة على الأراضي الفلسطينية  / واد القلط

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

  

 

Categories: Confiscation