الشروع في تحويل منطقة واد قانا الى مناطق سياحية للمستعمرين

الشروع في تحويل منطقة واد قانا الى مناطق سياحية للمستعمرين

 

  • الانتهاك: البدء في تحويل منطقة وادقانا الى منتزه للمستعمرين.
  • تاريخ الانتهاك: 16 أيار 2016م.
  • الموقع: منطقة واد قانا شمال محافظة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى وزارة السياحة الاسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: ملاك وأصحاب الأراضي في وادي قانا.

تفاصيل الانتهاك:

تشهد منطقة واد قانا في قلب محافظة سلفيت حالياً مخطط جديد ضمن حلقة طويلة من الاعتداءات والتزييف، والتي يريد الاحتلال من خلالها السيطرة الكاملة على كامل المنطقة وترسيخ الوجود الاستعماري بها على حساب الأرض والفلاح الفلسطيني.

ففي 25 أيار 2016 ذكرت صحيفة هارتس العبرية في صحيفتها بأن المجلس المحلي لمستعمرة "كرني شمرون" ووزارة البيئة الإسرائيلية وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية كانوا قد سعوا خلال السنوات القليلة الماضية إلى "ترويج" واد قانا في محافظة سلفيت. علقت صحيفة هارتس على الخبر قائلة بان خطط مثل هذا النوع يتم طرحها للرأي العام للاعتراض والملاحظات.

حسب الصحيفة الإسرائيلية، فان مجلس "شمرون" لا ينوي استغلال أراضي فلسطينية أخرى من المنطقة ولكن يسعى لتسيير رحلات تسلق جبال وتطوير بعض المناطق الأثرية وافتتاح طرق خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة بالمنطقة والحفاظ على مصادر المياه والثروات الطبيعية الأخرى هناك.

وفي 16 أيار 2016م أقدم  ما يسمى بمجلس تجمع مستعمرات " كرني شمرون" على وضع يافطات إرشادية باللغة العبرية وإشارات خاصة بالسياح اليهود ناهيك عن نصب عدد من المقاعد والاستراحات في منطقة عين البصة وعين الفوار في واد قانا، في بداية للاستيلاء على  تلك المنطقة خدمة للمشروع الاستعماري هناك.

 

 

   الصور  1-4:  المقاعد والأدوات التي تم وضعها  من قبل المستعمرين في واد قانا [1]

 

 يذكر ان المنطقة المستهدفة لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن مستعمرة " كرني شمرون" وهي على ارض الواقع مرتع للمستعمرين الذين يجوبون المنطقة ويعملون الليل مع النهار في تهويدها بشكل كلي واعاثة الفوضى والفساد هناك.

بالتوازي مع ذلك، فان حكومة الاحتلال الاسرائيلي عبر ما تسمى سلطة حماية الطبيعة لا تألو جهداً في ملاحقة المزارعين واقتلاع الأشجار وتحطيم الغراس، بل واعتقال المزارعين هناك، بحجة الاعتداء على الطبيعة وتغيير معالم المنطقة البيئية، وخلال السنوات العشر الماضية تم توثيق العشرات من الاعتداءات بحق الأرض والمزارع الفلسطيني في منطقة واد قانا، في حين -كما هو معروف للعيان- يسمح الاحتلال للمستعمرين في التجول في المنطقة واستغلال الموارد الطبيعية هناك خدمة لمصالحهم، حتى الينابيع المائية التي تزين المنطقة مثل عين البصة والفوار لم تسلم من المستعمرين الذين يحاولون السيطرة عليها وتحويلها الى مسابح لهم فيها.

واد قانا تخنقه المستعمرات الإسرائيلية  والجدار العنصري:

تقيم على أراضي وادي قانا  سبعة مستعمرات،  من الشمال (كرني شمرون، جنات شمرون، نوف اورامين ) ومن جنوب الوادي (نوفيم، ياكير) ومن الشرق ( عمانوئيل) والتي تلقى مجاريها في الوادي حيث وصلت المياه العادمة إلى تلويث عيون (الجوزة، والفوار) وتمتد مياه المجاري حتى برك البصة وبركة الجمال،  ومن جهة الغرب (معاليه شمرون)  حيث وجود هذه المستعمرات تشكل خطورة بالغة على واد قانا الذي أصبحت أراضيه تتآكل وتتراجع الحياة فيه ويهجره أهله، وهذا أسلوب ممنهج من المستعمرين  لترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم مقدمة للاستيلاء عليها.

هذا بالإضافة إلى البؤرة الاستيطانية 'نوف اورمين' التي تتوسط واد قانا وتساهم في بث الملوثات على الأراضي الزراعية لا سيما مياه المجاري، والتي كان لها آثار واضحة من دمار وتأثير على البيئة والنباتات والثروة الحيوانية. 

يشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة في منطقة وادي قانا  تناقصت بشكل ملحوظ من 10 آلاف دونماً إلى 5500 دونماً بسبب المستعمرات المحيطة وحرمان الأهالي من الوصول إلى تلك الأراضي، كما فقد واد قانا أكثر من نصف الأراضي الزراعية بسبب إقامة المستعمرات على أراضيه بالإضافة إلى ذلك أصبحت الأراضي الزراعية المحاذية للمستعمرات بوراً غير صالحة للزراعة بسبب اعتداءات المستعمرين المتكررة على المزارعين في الأراضي المجاورة للمستعمرات هذا ودفع الكثير من المزارعين إلى عدم قدرتهم على استغلال أراضيهم.

وصادر الاحتلال من أراضيه ما مساحته ( 7590) دونم  منها 4024 دونم لصالح المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي وادي قانا، و( 1864) دونم لصالح الطرق الالتفافية، والتي تحمل الأرقام التالية (55,5506).

هذا ودمر جدار الضم والتوسع العنصري تحت مساره ( 1702) دونم، وعزل خلفه (1010 ) دونم، وفي حال استكمال بناء الجدار سيعزل (18411) دونم، ويبلغ طوله (  17023 ) متراً. يوضح الجدول التالي أسماء المستعمرات المقامة على أراضي وادي قانا و/أو محيطه والمساحات التي تصادرها تلك المستعمرات:

 

اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

 

رفافا

1991

167

703

 

ياكير

1981

757

932

 

معاليه شمرون

1980

74

533

 

جينات شمرون

1985

944

(..)

 

كرني شمرون

1978

540

6093

 

نوفيم

1986

663

402

 

عمانوئيل

1981

879

2455

المجموع

4024

11118

         

              (..) العدد غير معلوم.

المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي، حتى عام 2007م.

 

مخطط لإقامة طريق استعماري يربط المستعمرات المقامة على أراضي واد قانا بعضها ببعض يهدد 10,000 دونم:

 في السابع من تموز 2014م كشفت حركة السلام " الآن" الإسرائيلية عن خارطة صادرة من مجلس المستعمرات في الضفة الغربية عن وجود مخطط إسرائيلي تم إعداده مؤخراً، يهدف بشكل أساسي إلى الالتفاف على منطقة واد قانا في شمال الضفة الغربية ومن ثم تهويدها بشكل كامل بعد إحكام السيطرة عليها، مما يهدد آلاف الدونمات بإحكام السيطرة عليها وعزلها وحرمان أصحابها من الوصول إليها،  خاصة في ظل الاعتداءات المتواصلة على الوادي.

ويتبلور هذا المخطط حول إقامة طرق التفافية جديدة في منطقة واد قانا ولم تكن قائمة بالأصل والتي من شأنها أن تكفل ربط المستعمرات في واد قانا مع بعضها البعض لتشكل في نهاية المطاف مجلس إقليمي موحد لتلك المستعمرات السبعة المقامة في واد قانا ومحيطه.

وبحسب الخارطة التوضيحية المرفقة، فإن المخطط من شأنه إلغاء عدد من الطرق الزراعية في منطقة واد قانا والتي تخدم العشرات من الدونمات الزراعية التي يستغلها الفلاح الفلسطيني منذ سنين طويلة، ومن بين تلك الطرق: (طريق عين البصة، طريق التنور، طريق عين الفوار) والتي ستغلق لصالح المخطط الاستعماري الجديد. أنظر إلى الصورة الجوية
 

نبذة عن واد قانا[2]:

يقع  واد قانا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت، ويحده من الشمال بلدة  كفر لاقف، ومن الشمال الغربي بلدة عزون، ومن الغرب بلدة كفر ثلث، ومن الشرق مقام عليه مستعمرتي "نوفيم" و"ياكير"، ومن الجنوب الشرقي بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان.                              

هذا ويتبع وادي قانا إلى بلدة دير استيا التي تبلغ مساحتها الإجمالية 34,129 دونم،  منها 10,000 دونم مساحة وادي قانا منها  13  دونم عبارة عن مسطح بناء.

والمنطقة عبارة عن منحدر طبيعي يقع بين جبلين يتميز بجمال خلاب وتربة خصبة ووفرة المياه، إلا أن الاحتلال كعادته يسعى لتغيير معالم الأرض ويصادرها لصالح أغراضه العسكرية والاستعمارية.

وتصنف أراضي بلدة دير استيا حسب  اتفاق أوسلو إلى مناطق مصنفة  B تبلغ ( 6132) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 18% بينما مناطق مصنفة  C تبلغ ( 27997 ) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 82%، مع العلم أن أراضي واد قانا جميعها مصنفة C.

[1]  مصدر الصور : بلدية دير استيا.

[2]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Israeli Plans