رغم قرار العليا بإخلاء المستعمرين من أراضي فلسطينية استولوا عليها … إلا أنهم يرفضون ذلك – منطقة ” الصرارة” غرب قرية قريوت

رغم قرار العليا بإخلاء المستعمرين من أراضي فلسطينية استولوا عليها … إلا أنهم يرفضون ذلك – منطقة ” الصرارة” غرب قرية قريوت

 

  • الانتهاك: رفض إخلاء أراضي استولى عليها مستعمرون.
  • الموقع: قرية قريوت جنوب مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 04/05/2017م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " شيلو".
  • الجهة المتضررة: ما يزيد عن 20عائلة من القرية.

تفاصيل الانتهاك:

بالتزامن مع صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الأخير والصادر في الرابع من شهر أيار 2017م والذي ينص على رفض الالتماس المقدم من مجلس المستعمرات الإسرائيلية ومستعمرو مستعمرة "شيلو" فيما يتعلق بالطعن  بالحق الفلسطيني في منطقة " الصرارة" غرب قرية قريوت، ما يزال المستعمرون وجيش الاحتلال يرفضون حتى اليوم إخلاء المنطقة، وتفكيك البيوت البلاستيكية التي زرعها المستعمرون في المكان، حيث توجه عدد من المزارعين برفقة الارتباط المدني الفلسطيني الى الموقع، إلا ان جيش الاحتلال قام بطردهم من الموقع بحجة الحفاظ على الأمن وعدم حدوث تصادم مع المستعمرين في الموقع.

وحول تفاصيل ما يجري في موقع الصرارة غرب قرية قريوت، تحدث بشار معمر العضو في المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" في عام 2008م أقدمت مجموعة من المستعمرين تحت حماية جيش الاحتلال بالاستيلاء على 80 دونماً من الأراضي الزراعية غير المستغلة والواقعة غرب القرية ضمن الحوض الطبيعي رقم (4) تحديداً على جانب الطريق الالتفافي رقم 60 في حين ان المنطقة تقع على مسافة لا تتعدى 200مترا الى الشمال الغربي من مستعمرة "شيلو".

ومنذ ذلك اليوم- كما يشير بشار معمر- والمستعمرون يقومون بزراعة الأرض بالبيوت البلاستيكية مع تغير لطابع المنطقة الكلي، وفي صيف عام 2012م  تقدم 9 مزارعين بشكوى إلى المحكمة العليا للمطالبة بإخلاء المستعمرين من أراضيهم هناك، وبعد مداولات استمرت قرابة الأربع أعوام، حكمت محكمة الاحتلال العليا في 24 من شهر نيسان من العام 2016م بإخلاء المستعمرين من الموقع وإعادة الأرض إلى أصحابها، إلا أن المستعمرين رفضوا القرار وقدموا حينها التماسا إلى محكمة الاحتلال العليا للمطالبة بالسماح لهم بالبقاء في المنطقة، إلا ان قرار المحكمة جاء في الرابع من شهر ايار 2017م برفض الالتماس وتثبيت حق المزارعين في الأرض، ورغم ذلك يصر المستعمرون على عدم الإخلاء.

 وأشار بشار القريوتي إلى عزم المزارعين للتوجه الى المحكمة العليا حول رفض المستعمرون الإخلاء بدعم من جيش الاحتلال، للبت في الموضوع.

وتعود ملكية الأراضي المستهدفة الى كل من المواطنين: تيسير خالد احمد محمود، فهيم نجيب ابراهيم كساب، محمود حامد محمود عازم، احمد يوسف عفانه، فايد سلامه كساب، رباح عباس احمد عوده، امين عبد الفتاح عازم، سليم عيسى معمر، رزق سلمان كساب، قاسم محمد عيسى، توفيق حسن موسى، مفيد جميل ابو سمره، عبد الحميد عمر موسى.

 


الصور 1+2:  البيوت البلاستيكية التي وضعها المستعمرون بجانب خربة سيلون واعمال تجريف وحماية جيش الاحتلال



 

الصور 3-5 : قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في نيسان 2016

 

   

  لمحة عامة عن قرية قريوت[1]:

 تقع  إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471  دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً  لصالح المستعمرات التالية:

  •  مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي  قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.
  •  مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت  نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.

كما أن قرية قريوت تعد الأكثر استهدافاً في محافظة نابلس من قبل المستعمرين المتطرفين وبحماية ودعم من جيش الاحتلال، لمزيد من المعلومات حول ما تعرضت له هذه القرية من اعتداءات راجع التقارير الصادرة عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي خلال الأعوام السابقة وحتى تاريخ اليوم.

 

 

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks