الاحتلال يمنع أهالي قرية صارورة شرق يطا من العودة إليها

الاحتلال يمنع أهالي قرية صارورة شرق يطا من العودة إليها

 

لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي قرية صارورة المهجرة شرق بلدة يطا من العودة إلى قريتهم والإقامة فيها. فقد بادر أهالي القرية وبمساندة من بعض النشطاء بالعودة إلى القرية مطلع العام الحالي، حيث نصبوا بعض الخيام على أراضي القرية وجلبوا بعض الفراش ومولد كهربائي، إلا أن جنود الاحتلال قاموا بمهاجمة القرية ليلاً وهدموا الخيام وصادروا المولد الكهربائي وأمتعة المواطنين والنشطاء الذي قرروا العودة إلى القرية.



الصورة 1-3: أراضي قرية صارورة المهجرة

 

وتعود بدايات القضية إلى مطلع الثمانينات من القرن الماضي، حين خصصت سلطات الاحتلال منطقة مسافر يطا ( آلاف الدونمات) مناطق تدريب للجيش أسمتها " منطقة إطلاق النار 918".

وفي العام 1999 أقدم جيش الاحتلال على طرد المواطنين من التجمعات السكانية في مسافر يطا ودمر منازلهم وصادر ممتلكاتهم، حيث هجرت كافة القرى والخرب في مسافر يطا، ونقلتهم إلى أطراف بلدة يطا، بذريعة إقامتهم في منطقة إطلاق نار.

وبعد أشهر من تهجير المواطنين عن قراهم تقدموا بإلتماسين إلى المحكمة العليا الإسرائيلية يطلبون فيه العودة إلى قراهم، فأصدرت المحكمة حينها أمراً احترازياً مؤقتاً يقضي بعودة المواطنين إلى القرى التي هُجروا منها لحين إصدار قرارها النهائي في القضية.

وبعد أن عاد بعض المواطنون إلى قراهم، لم يتمكن أهالي قريتي صارورة والخروبة من العودة إلى قراهم نتيجة لممارسات واعتداءات المستعمرين الذين يهاجمون كل من يحاول الوصول إلى هذه القرى.

المواطن عزام العمور (44 عاما) يستذكر حين قام الاحتلال بطرده وأهله عن قريتهم صارورة، ويقول العمور بأن عائلته تمتلك معظم الأراضي في قرية صارورة، ويضيف" حين كنا نقيم في صارورة كنا نعمل في تربية المواشي والرعي في أراضينا التي نفلحها، وبعد أن قام الاحتلال بطردنا عن أراضينا توجهنا إلى بلدة يطا، وقمنا ببيع قطيع الأغنام الذي كان مصدر دخل الأسرة نظراً لانعدام الأراضي الزراعية والرعوية في البلدة ولصعوبة تربية قطيع من الأغنام في البلدة"

ويذكر العمور أنهم كانوا يعتمدون على بئر مياه قديم في القرية في سقي مواشيهم وتلبية احتياجاتهم اليومية من المياه.

ويضيف إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم وقريتهم، في ظل الأطماع الاستيطانية في القرية، خاصة أن مستعمرة " ماعون" المقامة على أراض مصادرة بالقرب من القرية، وتشهد المستعمرة توسعاً دائماً عبر إقامة مباني استيطانية ومنشآت زراعية فيها.

كما يقوم المستعمرون القادمون من مستعمرة " ماعون" بمهاجمة ومطاردة الرعاة والمزارعين الذي يعملون في أراضيهم في صارورة والخروبة، لإجبارهم على عدم العودة إلى هذه الأراضي.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس