الشروع ببناء حي استعماري جديد شمال مستعمرة ” يفيت”

الشروع ببناء حي استعماري جديد شمال مستعمرة ” يفيت”

 

  • الانتهاك: الشروع ببناء حي استعماري جديد.
  • الموقع: شمال مدينة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: الأول من أيار من العام 2017م.
  • الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات في غور الأردن.
  • الجهة المتضررة: المزارعون في تلك المنطقة.
  • تفاصيل الانتهاك:

 ضمن مخطط الاحتلال الاسرائيلي الهادف الى تعزيز البناء الاستعماري في الأغوار الفلسطينية، شرع ما يسمى مجلس المستعمرات الاسرائيلية في الأغوار الفلسطينية ببناء بؤرة استعمارية جديدة تقع الى  الشمال من مستعمرة " يفيت" . يذكر ان " البؤرة الجديدة" بحسب المتابعة الميدانية لا تبعد سوى مسافة 230 متراً شمال المستعمرة، وذلك بمحاذاة الطريق الالتفافي والمعروف بطريق رقم 90، حيث تتكون من البؤرة الجديدة من 9 وحدات سكنية ثابتة في مراحل التشطيب.

 يشار الى أن الحي الاستعماري يتربع حالياً على مساحة 20 دونم بحسب تقديرات البحث الميداني في موقع الانتهاك، قد حظيت باهتمام من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي تم تزويدها  بطرق وخدمات متعلقة بالبنية التحتية وهذا يدل على وجود مخطط إسرائيلي لتطويرها لاحقاً عبر إضافة وحدات سكنية جديدة إليها. وتعتبر مستعمرة " يفيت" من المستعمرات الإسرائيلية الزراعية الجاثمة على أراض الأغوار الفلسطينية والتي تأسست خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تزيد مساحتها عن 169 دونماً وتعتبر من المستعمرات الزراعية التي تحظى باهتمام كبير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة من ناحية الامتيازات والخدمات المقدمة والإعفاء الضريبي للمستعمرين فيها.

الصور 1+3: البؤرة الاستعمارية الجديدة وهي في مراحل البناء

4: مستعمرة " يفيت" الإسرائيلية  المقامة على أراضي المواطنين

 

 

هذا وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية وفور احتلالها للضفة الغربية عام 1967م  عن أن غور الأردن والبالغ مساحته 720 ألف دونم  يعد بمثابة حدود دولة الاحتلال الشرقية، وذلك انطلاقاً من قناعة حكومات الاحتلال المتعاقبة بما قاله "يغال ألون" وزير العمل الإسرائيلي سابقاً ونظريته حول الأهمية الأمنية لغور الأردن والذي قال " لكي يتحقق الدمج بين حلم سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية يجب فرض نهر الأردن كحدود شرقية للدولة اليهودية". 

ولتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع  سعى الاحتلال إلى تنفيذ العديد من مخططاته الاستعمارية والتي تصب في نهاية المطاف إلى تكريس واقع الأغوار وانتزاع الطابع العربي والفلسطيني منه،  ومن بين تلك الطرق التي اتبعها الاحتلال هو تحويل ما يزيد عن 400 ألف دونم  إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، وزرع  الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت بعض تلك المناطق محاذية لبعض  التجمعات السكنية البدوية مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح فهي موجودة  بين منازلهم وفي مراعيهم، بل وبالقرب من مصادر المياه.

بالاضافة الى ذلك تم إنشاء 31 مستعمرة على طول الأغوار الفلسطينية 60% يعملون في الزراعة، حيث تحظى هذه المستعمرات بمميزات خاصة تفوق اقرانها المنتشرة على طول الضفة الغربية.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlement Expansion