الإعلان عن إنشاء مستعمرة جديدة بديلة عن البؤرة ” عمونة” على أراض قرية جالود

الإعلان عن إنشاء مستعمرة جديدة  بديلة عن البؤرة ” عمونة” على أراض قرية جالود
  • الانتهاك: الإعلان على إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: جنوب شرق قرية جالود / محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: السادس  من حزيران  من العام 2017م.
  • الجهة المعتدية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: المزارعون وملاك الأراضي المصادرة في جالود.
  • تفاصيل الانتهاك:

أعلنت الحكومة الاسرائيلية في السادس  شهر حزيران  2017م عن المصادقة على قرار يتضمن إنشاء بؤرة استعمارية جديدة  أطلق عليها اسم " عيمحاي"  بديلة عن البؤرة الاستعمارية " عمونة" وذلك على أراض قرية جالود جنوب محافظة نابلس، حيث تجري الاستعدادات لبناء 102 وحدة سكنية جديدة هناك لإيواء العائلات التي تم إخلائها من البؤرة " عمونة" والتي يبلغ عددها 40 عائلة.

 وبحسب ما ورد عن موقع  ما تسمى وزارة الداخلية الاسرائيلية، فان ما يعرف بمجلس التنظيم الأعلى/ اللجنة الفرعية للاستيطان قد أعلن عن إيداع مخطط تفصيلي جديد يحمل الرقم (1/252) يتضمن تحويل مساحات شاسعة من الأراضي  التي يدعي الاحتلال أنها أراض دولة والبالغ مساحتها ما يقارب  1920 دونماً لصالح تنفيذ هذا المخطط، عبر إنشاء شبكة طرق زراعية هناك، وتحويل الأراضي من نمط زراعي الى أراضي خاضعة للتوسع العمراني الاستيطاني هناك.

وتقع الأراضي المستهدفة ضمن الحوض الطبيعي رقم (4) من أراض قرية ترمسعيا شمال رام الله، كذلك ضمن الحوض الطبيعي (16) من أراضي قرية جالود، علماً بأن تلك الأراضي غير مستغلة زراعياً منذ أعوام طويلة، بل وحاول المستعمرون الاستيلاء عليها مرات عديدة بهدف إقامة بؤرة استعمارية أطلق عليها اسم " جولات تصيون" والتي سرعان ما فككها الاحتلال مرات عديدة.

 

الصور 1-2:  المخططات كما وردت من حركة السلام الآن الإسرائيلية

الصور 3-5:  الإعلان الصادر كما ورد في موقع وزارة الداخلية الإسرائيلية

 

وحسب فريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي لموقع المستعمرة الجديدة، فإنها تقع  بين مستعمرتي " شفوت راحيل" و" عادي عاد" الإسرائيلية، مما سيخلق تواصل جغرافي بين المستعمرتين، وبالتالي سوف يؤدي ذلك حتماً إلى خلق تكتل استعماري متواصل يفصل شمال الضفة عن وسطها، وذلك عبر خلق تواصل بين المستعمرات ( عيلي، شيلو، شفوت راحيل، وعادي عاد مروراً بالمستعمرة الجديدة  هناك " عميحاي).

صورة 6: على التلة موقع المستعمرة الجديد حسب المخطط التفصيلي للمستعمرة

صورة 7+8: موقع المستعمرة الجديدة من جهة مستعمرة "شفوت راحيل"

جدير بالذكر بأن أطماع الاحتلال ومستعمريه بالسيطرة على المنطقة المستهدفة ليست جديدة بل منذ فترة طويلة، هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي الانتهاكات الإسرائيلية وأطماع المستعمرون وجيش الاحتلال لهذه المنطقة وفيما يلي ابرز الانتهاكات:

  • بتاريخ 30/03/2017م أعلنت حكومة الاحتلال وضع اليد على 977 دونم من أراضي قرى قريوت والساوية واللبن الشرقي وبلدة سنجل، وتحويلها إلى أراض دولة، حيث يتوقع ان تشكل تلك المصادرة  أيضاً مقدمة  لربط مستعمرات "ارائيل" و"معاليه لبونه" و "شيلو" و "عيلي" في تكتل واحد ضخم مرتبط أيضاً بمستعمرتي "شفوت راحيل" و "عادي عاد"، وبالتالي فإن ذلك يشير من الناحية العملية خلق حزام يفصل شمال الضفة عن وسطها وجعل تحركات السكان الفلسطينيين رهينة بيد الاحتلال نفسه، عدى عن مصادرة وعزل الآلاف من الدونمات الزراعية هناك والتي لطالما كانت تشكل مصدر دخل المئات من الأسر الزراعية الفلسطينية داخل تلك الكتلة الكبيرة من المستعمرات.
  • في تاريخ 03/03/2017م جرّف مستعمرو "شفوت راحيل" 13 دونماً في حوض رقم "14" في موقع الحقل بقرية جالود ، للمزيد انقر هنا.
  • بتاريخ 01/02/2017م أقدم مستعمرو "شفوت راحيل" على  سرقة "حجارة وقطع أثرية رومانية  قديمة" من موقع خربة خنيفس بقرية جالود ونقلها عبر سيارات خاصة إلى مستعمرة "شفوت راحيل". للمزيد انقر هنا.
  • في 12/01/2017 أعلن ما يسمى " مجلس التخطيط الأعلى" التابع لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية عن إيداع مخطط تفصيلي جديد يحمل الرقم (2/3/205) والمتضمن الاستيلاء على أراض زراعية مملوكة بالأصل لفلسطينيين من قريتي جالود وترمسعيا جنوب مدينة نابلس، وذلك بهدف إقامة محطة تنقية لمياه الصرف الصحي ومستودع للمياه، كذلك إقامة شبكة طرق فرعية تخدم بالأساس تجمع مستعمرات ( شيلو، شفوت راحيل، عادي عاد( للمزيد انقر هنا.
  • بتاريخ 07/10/2016م أعلن  ما يسمى  مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية عن إيداع مخطط تفصيلي رقم ( 1/3/2015) لصالح مستعمرة لمستعمرة "شيلوه"  حي "شفوت راحيل"، والمتضمن تغيير مناطق زراعية إلى مناطق سكن ومواقع تجارية وشبكات طرق  على حساب الأراضي الفلسطينية في قرية جالود، حيث سيتم بناء 98 وحدة استعمارية  ومصادرة 280 دونم لصالح هذا المخطط. للمزيد انقر هنا

الصور 9+10  تشير إلى أن المستعمرين ما زالو يحاولون منذ فترة طويلة للاستيلاء على الجبل الذي تم اعتماده لبناء المستعمرة الجديدة

تعريف بقرية جالود :

تقع قرية جالود على بعد 29  كم من الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال الشرقي قرية قصره، ومن الغرب قرية قريوت، ويقع على أراضي من الجهة الشرقية البؤرتين الاستعماريتين "يش كودش، أحيا"، ويقع على أراضي القرية من الجهة الجنوبية "مستعمرة شيلو – متسبيه راحيل".

 يبلغ عدد سكانها 598 نسمة حتى عام 2014م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 22,473 دونماً منها 80 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 2227 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة "شيلو" والتي تأسست عام 1978م وصادرت من أراضي القرية 640 دونماً ويقطنها 1810  مستعمراً، إضافة إلى مستعمرة "متسبيه راحيل" التي تأسست عام 1992م، وتقام أيضا على أراضي القرية مستعمرات : (أحيا، عادي عاد، عيلي، ايلي، كيدا، متسبيه راحيل، يشك ودش).

هذا ونهبت الطرق الاستعمارية أكثر من 436 دونماً .

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (25%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (75%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة B (5541) دونم.
  • مناطق مصنفة C (16,932) دونم.

   

 
اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس