وزارة السياحة الاسرائيلية تنشر يافطات تعريفية في المناطق السياحية في الأغوار وتستثني المواقع الفلسطينية

وزارة السياحة الاسرائيلية تنشر يافطات تعريفية في المناطق السياحية في الأغوار وتستثني المواقع الفلسطينية

 

  • الانتهاك: وزارة السياحة الإسرائيلية تنشر يافطات تعريفية في المناطق السياحية في الأغوار على اعتبارها إسرائيلية.
  • الموقع: منطقة الأغوار الفلسطينية.
  • تاريخ الانتهاك: الأول من شهر نيسان من العام 2017م.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى وزارة السياحة الاسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: أهالي مناطق الأغوار الفلسطينية.
  • تفاصيل الانتهاك:

في تطور جديد يخص النشاطات الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي والهادفة بالأساس إلى تغير الطابع والنمط العربي في الأغوار  وتزوير التاريخ أمام الرأي العام العالمي، باشرت ما تسمى وزارة السياحة الاسرائيلية بنشر يافطات إرشادية للسائحين الأجانب في منطقة الأغوار الفلسطينية ابتداء من البحر الميت حتى الوصول الى مناطق الشمال المحاذية لحاجز بيسان العسكري، حيث أن وضع تلك اليافطات يعتبر انتهاك صارخ للمواثيق الدولية الداعية الى الحفاظ على تاريخ المنطقة، ويقوم الاحتلال  بتزوير أسماء المناطق السياحية الفلسطينية إلى أسماء باللغة العبرية على اعتبار أنها "ارث تاريخي إسرائيلي".

وتوجه الاحتلال إلى ابعد من ذلك، عبر تهميش أسماء التجمعات الفلسطينية المنتشرة على طول الأغوار الفلسطينية على اعتبارها تجمعات غير معترف بها من قبل الاحتلال، في حين يقوم الاحتلال بتثبيت أسماء المستعمرات والبؤر الاستعمارية على اعتبارها حقيقة قائمة هناك.

الصور 1-2: احد اليافطات بالقرب من مستعمرة " تومر" التي تشير إلى أسماء عبرية وخرائط توضيحية للسياح

 

ومما لا شك فيه، ان ما تقوم به وزارة السياحة الاسرائيلية ما هو إلا فصل اخر في مخطط الاحتلال لخداع الرأي العام العالمي حول حقيقة ما يجري بالمنطقة من جرائم  يقوم بها الاحتلال، بل يصور الاحتلال ان الأغوار الفلسطينية جزء من دولة الاحتلال الاسرائيلي في حين يتغاضى الاحتلال عن جرائمه اليومية التي يرتكبها في المنطقة عبر تدمير أراضيها بذريعة التدريبات العسكرية.

الأغوار الفلسطينية:

تعتبر الأغوار الفلسطينية منذ القدم منطقة ذات أهمية، حيث موقعها الاستراتيجي ومناخها الدافئ وبالإضافة إلى خصوبة تربتها التي يمكن استغلالها للزراعة طيلة السنة، وتمتعها بوفرة المياه الجوفية في حوضها الذي يعد من أهم الأحواض المائية في فلسطين. وتقع الأغوار الفلسطينية شمال شرق الضفة الغربية، حيث تمتد من مدينة بيسان المحتلة وحدود عام 1967م شمالاً إلى محافظة أريحا جنوباً، ومن الشرق حدود نهر الأردن، وأما من الغرب فيحدها محافظتي طوباس ونابلس. وتبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية  1,024,722 دونم، منها 13,000 دونم مسطحات بناء للأغوار والتي تشكل 1% فقط من المساحة الإجمالية للأغوار، يقطنها (62,876) نسمة موزعين على 27 تجمعاً فلسطينياً، وهذه التجمعات مقسمة كالتالي: 

  • الأغوار الشمالية (محافظة طوباس) وتضم: ( بردلة، عين البيضا، عاطوف، كردلة، العقبة، ابزيق، يرزة، الفارسية، المالح، الرأس الأحمر، حمصة). 
  • الأغوار الوسطى (محافظة نابلس) وتضم: ( النصارية، العقربانية، بيت حسن، عين شبلي).
  • الأغوار الجنوبية (محافظة أريحا) وتضم: ( مرج نعجة، الجفتلك، فصايل، العوجا، النويعمة، عين الديوك، عين السلطان، أريحا، دير القلط، عقبة جبر، دير حجلة، النبي موسى).

جدير بالذكر أن نتائج دراسة مقارنة أجراها مركز أبحاث الأراضي بيّنت أن نسبة الأراضي التي خصصها الاحتلال للبناء الفلسطيني في الأغوار لا تزيد عن 1% من المساحة الإجمالية للأغوار، في حين أن نسبة الأراضي المخصصة للاستيطان بلغت 3% من المساحة الإجمالية  للأغوار. كما بلغ عدد القاطنين الفلسطينيين في الأغوار حوالي  62,876 نسمة حتى عام 2014م  موزعين على 27 تجمعاً فلسطينياً يعيشون على 13,000 دونم. فيما بلغ عدد المستعمرين في الأغوار الفلسطينية (6,226) مستعمراً يعيشون في 31 مستعمرة وبؤرة استعمارية يقيمون على أراضي فلسطينية مصادرة بمساحة (32,086) دونماً.

 وعليه فإن نصيب الفرد الفلسطيني الواحد في الأغوار  كمساحة للنشاط السكني 207م2، بينما تصل حصة المستعمر اليهودي الواحد إلى 5,153م2، أي أن كل مستعمر يستخدم مساحة كنشاط سكني أعلى بـ 24 ضعف الفرد الفلسطيني في نفس المنطقة، علاوة على آلاف الدونمات التي صودرت وتصادر لصالح المستعمرين للبناء أو للاستخدامات الزراعية.

 

     

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Israeli Violations