هدم أجزاء من مطعم واستراحة المطعم اللبناني في قرية مردا

هدم أجزاء من مطعم واستراحة المطعم اللبناني في قرية مردا

 

  • الانتهاك: هدم جزء من مطعم واستراحة.
  • الموقع: قرية مردا شمال مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: التاسع من شهر كانون الثاني من العام 2017م.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المواطن إياد محمد اسعد ابو سعن.

تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الظهيرة من يوم الاثنين الموافق التاسع من شهر كانون الثاني من العام 2017م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية قرية مردا شمال شرق مدينة سلفيت، حيث كان " المطعم اللبناني" المحاذي للطريق الالتفافي رقم 505 هدفهم الرئيسي. يذكر أن قوات الاحتلال أقدمت على هدم بركس يستخدم كمخزن للمطعم مصنوع من الزينكو بمساحة 40م2، كذلك هدم غرفة من الطوب بمساحة 12م2 ومصادرة غرفة متنقلة معدنية.

يشار الى أن الاحتلال الاسرائيلي برر هدم تلك المنشآت كونها تقع بالقرب من الطريق الالتفافي، حيث يدعي الاحتلال انه اخطر تلك المنشآت بالهدم سابقاً، حيث تعود في ملكيتها للمواطن اياد محمد اسعد ابو سعن، وتعتبر مصدر لإعانة عائلته المكونة من 6 افراد من بينهم 4 أطفال. وقد تم تشييد المطعم قبل نحو اربعة سنوات في المنطقة، ويعتبر ضحية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق القرية الريفية الوادعة.

 يذكر أن قرية مردا تعتبر من أكثر القرى في محافظة سلفيت استهدافاً من قبل الاحتلال، حيث أنها محاصرة من جميع الجهات بمستعمرة "ارائيل" من الجهة الجنوبية والغربية ، ومستعمرة "تفوح" من الشرق كذلك الطريق الالتفافي من الجهة الشمالية، وتوجد في القرية بوابتين على مدخلا القرية، حيث انه بإغلاقهما سوف يتم حصار القرية وعزلها عن العالم المحيط.

12
34

 نبذة عن قرية مردا:[1] 

تقع قرية مردا على بعد 5كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشمال قرية جماعين، ومن الغرب قرية كفل حارس، ومن الشرق قرية ياسوف، ومن الجنوب تقع على أراضيها مستعمرة "ارائيل".  ويبلغ عدد سكانها 2568 نسمة حتى عام 2014م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8816     دونماً منها 350 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. 

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 2537 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة "ارائيل " والتي تأسست عام 1978 م وصادرت من أراضي القرية دونماً ويقطنها 16053  مستعمراً. كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 505 أكثر من  (261) دونماً . هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (17%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (83%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة B (1458) دونم.
  • مناطق مصنفة C (7358) دونم.

تعقيب قانوني:

إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:

  1. المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة  والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
  2.  المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
  3.  المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه : 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
  4. كما حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
  5. المادة 17 من  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا ".

 

 

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Demolition