مواطن يهدم مسكنه في جبل المكبر هدماً ذاتياً تنفيذاً لقرار محكمة الاحتلال في القدس

مواطن يهدم مسكنه في جبل المكبر هدماً ذاتياً تنفيذاً لقرار محكمة الاحتلال في القدس

 

في 17 أيلول 2016م أقدم المواطن " مراد جعابيص" مجبراً على هدم مسكنه الكائن في حي جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، وذلك تنفيذاً لقرار محكمة الاحتلال بحجة البناء بدون ترخيص، المسكن مبني منذ العام 2006 ويسكنه 8 أفراد، وتبلغ مساحته 100 مترمربع، وهو مستخدم.

وأفاد المواطن مراد جعابيص لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

لقد قمت ببناء المسكن عام 2006، أي قبل عشر سنوات، حيث انتقلت مع عائلتي للسكن فيه،  وهو مبني من الحجر بمساحة 100 مترمربع، ومكون من 4 غرف نوم وحمام ومطبخ وصالة،  حيث أسكنه مع عائلتي البالغ عددنا 8 أفراد منهم 6 أقل من 18 عام ( الأكبر 16 والأصغر 5 سنوات).

يضيف:

بعد الإنتهاء من بناء المسكن عام 2006، حضر موظفون عن بلدية الاحتلال وقاموا بتصوير البناء، بعدها تسلمت قرار من البلدية عبارة عن قرار هدم بالإضافة إلى إستدعائي لحضور جلسة في محكمة بلدية الاحتلال، حيث فرضت علي محكمة بلدية الاحتلال غرامة مالية بقيمة 100 ألف شيقل بحجة البناء بدون ترخيص، أي أن على كل متر من مساحة المسكن 1000 شيقل غرامة، بعدها توجهت إلى مكاتب بلدية الاحتلال في محاولة من أجل استصدار رخصة للمسكن من أجل أن أتجنب هدم المسكن، لكن دون جدوى، حيث أن المنطقة التي أسكنها تعتبرها بلدية الاحتلال غير منظمة عدا عن أن استصدار رخصة بناء ليس بالأمر السهل بالأساس.

يضيف:

قبل فترة قصيرة، قامت شرطة الاحتلال بتوقيفي بحجة عدم حضور جلسة لمحكمة بلدية الاحتلال والتي كانت في شهر تموز 2016م . وفي آخر جلسة تم تغريمي مخالفة بقمة 1800 شيقل، كما تم تهديدي في حال أنني لم أقوم بهدم المسكن سوف تقوم جرافات بلدية الاحتلال بهدم المسكن وسوف يتم تجديد مخالفة البناء 100 ألف شيقل من جديد، إضافة إلى تكاليف الهدم البالغة 80 ألف شيقل . لذلك قمت بإحضار جرافة، بعد أن قمت بإخلاء المسكن، ثم قمت بهدم المسكن تنفيذاً لقرار محكمة الاحتلال، وتجنباً من دفع غرامات مالية إضافية، دون أن يكون هنالك بصيص أمل في أن أحصل على رخصة بناء لمسكني.

alloun2 3

alloun1


حسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 89 مسكناً على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال الست سنوات الأخيرة (2010 – 17 أيلول 2016)، مما أصبح ما يزيد عن 556 مواطن بلا مأوى أكثر من نصفهم أطفال يعيش معظمهم حياة خوف ورعب دون استقرار ولا أمان.

هذا وسجل عام 2016 العام الأعلى في عملية الهدم الذاتي وهذا يدل على أن سياسة التهويد التي تنتهجها بلدية الاحتلال في القدس في تصاعد مستمر بهدف تفريغ القدس من أهلها المقدسيين وإحلال مكانهم مستعمرين يهود.   

clipboard01

يوضح الرسم البياني عدد المساكن المهدومة – هدماّ ذاتياً- خلال الخمس السبع سنوات الماضية ( 2010 17 أيلول  2016)م

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Demolition