المستعمرون يضرمون  النيران في حقول الزيتون غرب قرية رأس كركر

المستعمرون يضرمون  النيران في حقول الزيتون غرب قرية رأس كركر

 

  • الانتهاك: اضرام النيران في حقول الزيتون.
  • الموقع: منطقة عين أيوب غرب قرية رأس كركر شمال شرق مدينة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: الاثنين 11 من شهر تموز 2016م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " تلمون".
  • الجهة المتضررة: ثلاث عائلات فلسطينية من القرية.
  • تفاصيل الانتهاك:

تعتبر الزراعة العجلة المحركة في اقتصاديات الريف الفلسطيني، حيث تعتبر شجرة الزيتون رمز للعطاء ومصدر تأمين دخل العشرات من العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية. وبناءً على تلك المعطيات لم يألوا المستعمرون يوماً واحداً عن مضايقة المزارعين في الضفة الغربية عن استهداف أشجار الزيتون، فكانت الحرائق المتعمدة والتي تستهدف بالأساس تلك الشجرة المباركة من ابرز الطرق التي استند عليها هؤلاء المستعمرون في تنفيذ اجندتهم على ارض الواقع.

يذكر أن قرية رأس كركر الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله لم تكن هي بعيدة عن طائلة الاستهداف، ففي ساعات الظهيرة من يوم الاثنين الموافق 11 تموز 2016م أقدمت  مجموعة متطرفة من مستعمري مستعمرة " تلمون" على إضرام النيران في حقول الزيتون في منطقة " عين أيوب" وذلك بصورة متعمدة، حيث أن جفاف الأعشاب هناك ساهمت على سرعة انتشار النيران بشكل واسع لتمتد على مساحة 15 دونماً بحسب البيانات المتوفرة لدى المجلس القروي.

يشار الى ان اطقم الدفاع المدني في بلدة نعلين القريبة، قد حاولت الوصول الى موقع الحريق بهدف السيطرة على النيران وإطفائها، إلا أن التواجد المكثف لجيش الاحتلال والمستعمرين كان كفيل في عرقلة اطفاء الحريق على مدار ثلاث ساعات متواصلة من العمل، حيث كان ذلك عاملاً رئيسياً في انتشار رقعة النيران.

 

12
الصور 1-2: جزء من الأراضي المتضررة في رأس كركر وتظهر في الخلف مستعمرة "تلمون"

 

وبحسب التقديرات المتوفرة لدى المجلس القروي فإن الأشجار المتضررة تزيد عن 120 شجرة تم اتلافها بشكل جزئي بناء على معطيات تقديرية هناك. وتعود ملكية الأشجار المتضررة من الحريق لكل من المزارعين التالية اسمائهم: عزمي صالح نوفل نصر حسين نوفل، ايوب فؤاد سمحان. وتعتبر قرية راس كركر من القرى والتجمعات الفلسطينية التي تعاني استهداف لأراضيها  الزراعية من قبل المستعمرين، حيث لم يمض عام واحد إلا وان تم حرق مساحات شاسعة من حقول الزيتون او تم تقطيع اشجار الزيتون هناك، و على الرغم من معرفة الجهة المعتدية إلا أن شرطة الاحتلال توفر الملاذ لهم دون الالتفات إلى الحق الطبيعي لأصحاب  الأرض الحقيقيين.

نبذة عن قرية رأس كركر[1]:

تقع قرية رأس كركر على بعد 15كم شمال غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,050 دونماً منها 330 دونماً عبارة عن مسطح بناء. يحيط بأراضي القرية من الشمال قرية دير عمار ومن الجنوب قريتي كفر نعمة ودير ابزيغ، ومن الشرق قرية الجانية ومن الغرب خربثا بني حارث. ويبلغ عدد سكان القرية 2450 نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2008م . هذا وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نهبت مستعمرة "تلمون ج"  التي تأسست عام 1989م أكثر من 32 دونماً من أراضي القرية. كما أن الطريق الالتفافي رقم 463 نهب من أراضي القرية 295 دونماً.

وتم تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى B و C، حيث تشكل مساحة الأراضي  المصنفة  B من القرية 19% بينما المناطق المصنفة C أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة 81%، فمناطق B تبلغ مساحتها 940 دونماً، ومناطق   C تبلغ مساحتها 4110 دونماً.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس