مستعمرو بيتاف يحوّلون مئات الدونمات من الأراضي الوقفية إلى أراضي زراعية في منطقة العوجا / محافظة أريحا

مستعمرو بيتاف يحوّلون مئات الدونمات من الأراضي الوقفية إلى أراضي زراعية في منطقة العوجا / محافظة أريحا

 

  • الانتهاك: مصادرة 650 دونم من الأراضي الوقفية لاستخدامها زراعياً.
  • الموقع: منطقة العوجا شمال شرق مدينة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك:  10 آذار 2016م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بيتاف".
  • الجهة المتضررة: وزارة الأوقاف الفلسطينية.
  • تفاصيل الانتهاك:

تعتبر سياسة الاستيلاء على الأراضي الزراعية والتي يقوم المستعمرون بها تهدد المناطق الغورية في مناطق الأغوار الفلسطينية، حيث هناك تتجسد حالة من السباق مع الزمن بهدف الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية من قبل المستعمرين تحت غطاء جيش الاحتلال الإسرائيلي  ومن ثم تغيير معالم المنطقة  بشكل كامل لصالح خدمة مصالح الاحتلال في تلك المنطقة، بل وتكريس واقع الاحتلال هناك بشكل لا يمكن التعاطي معه بأي شكل من الأشكال في أي مفاوضات مستقبلية مع الجانب الفلسطيني.

يذكر ان مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من ما يعرف " بكبوتس بيتاف" الواقع في الجهة الشمالية الشرقية  من قرية العوجا شمال مدينة أريحا، قد أقدموا في 10 من شهر آذار 2016م على  تسوية  مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في منطقة " المسقرة"،  بالإضافة  الى نقل كميات كبيرة من الأسمدة العضوية الى تلك المنطقة بهدف إعادة زراعتها من جديد لصالح المستعمرين في تلك المنطقة.

 

الصور 1-3: مواد عضوية أضافها المستعمرون في أراضي وقفية بعد أن حوّلوها إلى أراضي زراعية لهم دون سابق إنذار

 

يشار الى ان المنطقة المستهدفة هي بالأساس تابعة لأراضي الوقف التي تشرف عليها وزارة الاوقاف الفلسطينية، حيث وقبل عامين  قامت الوزارة بتأجير تلك الأرض  والبالغ مساحتها 650 دونماً لصالح شركة السلطان لتعبئة الفواكه بهدف إقامة مشاريع تنموية عليها، مع العلم ان تلك الأراضي  تقع ضمن الحوض الطبيعي رقم 35 قطعة رقم 1، و الحوض الطبيعي رقم 42 قطعة رقم 1، حيث تمتلك وزارة الاوقاف أوراق رسمية تؤكد ملكيتها لتلك الأراضي.

من جهته اكد الشيخ ياسر الجمل مدير العلاقات العامة في مديرية أوقاف محافظة أريحا و الأغوار لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول" تعتبر منطقة المسقرة من المناطق الفلسطينية التي يحاول المستعمرون السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال، وشهدت الأعوام الماضية محاولات متكررة حتى تاريخ اليوم بهدف السيطرة على كامل تلك المنطقة، وإخضاعها للنشاطات الاستيطانية هناك، مع العلم ان تلك المنطقة تعتبر من المناطق الحدودية مع الأردن، وتمتاز بوفرة المياه بصفتها قريبة من نهر الأردن، عدى عن وجود كم هائل من مزارع النخيل التي يسيطر عليها المستعمرون هناك.    

وأضاف الشيخ الجمل:

 "  ان وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بالتنسيق مع محافظة أريحا والأغوار وما يعرف بالارتباط العسكري الفلسطيني بالإضافة الى شركة السلطان لتعبئة الخضار والفواكه تقدموا بشكوى عاجلة إلى شرطة الاحتلال حول اعتداءات المستعمرين المتكررة على أراضي الأوقاف الفلسطينية، حيث بالفعل تم تعطيل وعرقلة نشاط المستعمرين هناك لفترة مؤقتة، بحيث لا احد يضمن وقف جماح المستعمرين ومطامعهم هناك".

يشار الى ان 61% من أراضي منطقة العوجا بحسب بيانات وزارة الأوقاف الفلسطينية تصنف على أنها ارض وقف، حيث قامت الوزارة بتأجير قسم كبير من تلك الأراضي لمزارعين فلسطينيين وشركة استثمارية زراعية فلسطينية بهدف فلاحة الأرض والاستفادة منها بما يعود بالخير على الفلسطينيين، عدى عن حمايتها من مخططات وأطماع الاحتلال في مناطق الأغوار الفلسطينية. ولكن رغم ذلك هناك مخططات مستمرة لا حدود لها من قبل المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي الأغوار الفلسطينية بهدف سرقة الأرض عبر التحايل على القانون هناك. 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

    

Categories: Settlers Attacks