ما يعرف بقانون “الجيل الثالث” محكمة الاحتلال تحكم على عائلة قرش في البلدة القديمة في القدس المحتلة بإخلاء مسكنها لصالح جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية

<br> ما يعرف بقانون “الجيل الثالث”
محكمة الاحتلال تحكم على عائلة قرش في البلدة القديمة في القدس المحتلة بإخلاء مسكنها لصالح جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية

 

 

رفضت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة القدس المحتلة الاستئناف الذي كانت قد قدمته عائلة قرش إعتراضاً على قرار محكمة الصلح الإسرائيلية الذي يقضي بإخلاء عقار العائلة في موعدٍ أقصاه الأول من حزيران 2016،  والذي يقع  في حارة السعدية داخل أسوار البلدة القديمة، ويأتي قرار الإخلاء لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية بحجة ملكيتها له،  كما حكمت محكمة الاحتلال المركزية على العائلة دفع مبلغ 176 ألف شيقل، بالإضافة إلى 15 ألف شيقل بدل أتعاب محاماة لجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

وأفاد المواطن مازن كمال مصطفى قرش لباحث مركز أبحاث الأراضي:

العقار عبارة عن مبنى يقع في حارة السعدية ومكون من ثلاثة طوابق بداخله 12 بيت، كانت جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية قد استولت على الطابق الأول والثالث في 28 تموز 2010،  وتعتبر جمعية "عطيرت كوهانيم" أن العقار هو ملك لها بعد أن إشترته من أصحابه الأصليين بتاريخ  31/12/1990، بحسب ما جاء في الدعوة التي قدمتها إلى محكمة الصلح الإسرائيلية، وكانت جمعية "عطيرت كوهانيم" قد رفعت دعوى إخلاء ضد عائلة قرش، لكن العائلة كسبت القضية حينها كون أن عائلة قرش كانت قد إستأجرت العقار في زمن الحكم الأردني للقدس المحتلة (أي قبل الإحتلال الإسرائيلي للقدس) في عام 1966، فإنه يسري عليهم قرار الحماية الأردني .

 

لكن قانون الجيل الثالث الذي تستغله الجمعيات الاستيطانية كانت قد تذرعت به في محكمة الاحتلال ضد العائلة، وكان ذلك عام 1996 عندما توفي والدي ( كمال مصطفى قرش)، حيث قامت جمعية "عطيرت كوهانيم" برفع دعوى قضائية مرة اخرى ضد العائلة وإستخدام قانون الجيل الثالث وبحسب ذلك، بحيث لا يحق للعائلة السكن أو الاحتفاظ بالعقار بعد وفاة آخر شخص يمثل الجيل الثالث من الورثة بحسب قانون الجيل الثالث. وفي عام 2003 حصلنا على قانون الحماية، لكن حكمت محكمة الاحتلال علينا بأن نقوم بدفع إيجار للجمعية الاستيطانية، ولكن وللخطأ وبتقصير من المحامي، فقد تم اعتماد اسم والدتي لدفع الإيجار بإعتبار أنها هي الجيل الثالث والأخير، وفي عام 2009 توفيت والدتي، ومع وفاتها يكون قد إنقضى الجيل الثالث والأخير في العائلة الذي كان يخولنا للبقاء في العقار. وفي تاريخ 27 تموز 2010، اقتحم عدد من المستوطنين الطابق الأول والثالث، وقالوا أنهم قد اشتروا المسكن، حينها توجهت إلى محكمة الاحتلال ورفعت دعوى ضدهم.

ويقيم حاليا ًفي الطابق الثاني من العقار المواطن " مازن كمال مصطفى قرش " في شقة سكنية مساحتها 50 مترمربع عائلته المكونة من 7 أفراد (هو وزوجته وأبناءه الخمسة)، وهو يمثل الجيل الرابع في العقار، وهذا ما تتذرع به جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية في محكمة الاحتلال من أجل إخلاءه من شقته السكنية ، وبهذا يصبح العقار بأكمله بيد جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

هذا وكان مركز أبحاث الأراضي أعد تقريراً تفصيلياً عن عملية الاستيلاء على مساكن عائلة قرش في تموز 2010م، للمزيد راجع (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية)

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس