الاحتلال الإسرائيلي يفرض الهجرة القسرية على 54 عائلة فلسطينية بحجة التدريبات العسكرية في الأغوار الشمالية

الاحتلال الإسرائيلي يفرض الهجرة القسرية على 54 عائلة فلسطينية بحجة  التدريبات العسكرية في الأغوار الشمالية

 

  • الانتهاك:  تهجير قسري مؤقت لعشرات الأسر بحجة التدريبات العسكرية.
  • الموقع: منطقة الرأس الأحمر، حمصة الفوقا، الميتة والمالح.
  • تاريخ الانتهاك: 30 أيار – الأول من حزيران 2016م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: 54 عائلة فلسطينية تتكون من 244 فرداً من بينهم 84 طفل.

 

في 35/05/2016م وجهت ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال إخطارات لأهالي منطقة الرأس الأحمر الأغوار الشمالية من اجل إخلاء مساكنهم بحجة التدريبات العسكرية ولمدة ثلاثة أيام تبدأ من تاريخ 30/5/2016 ولغاية /6/2016م، واستهدفت الإخطارات 12 عائلة، واعتبر الاحتلال من خلال إخطاراته لخربة الرأس الأحمر بأنها منطقة إطلاق نار رقم 901.

وفي 26/05/2016 اقتحمت ما تسمى  بالتنظيم والبناء التابع للاحتلال يرافقها قوة عسكرية احتلالية قامت منذ ساعات  الصباح بتوجيه إخطارات مكتوبة إلى  العائلات  التي تسكن في الأغوار الشمالية من اجل إخلاء مساكنهم  في مناطق (حمصة الفوقا، المالح، البرج، الميتة)، واستهدفت الإخطارات 42 عائلة فلسطينية، واعتبر الاحتلال من خلال إخطاراته منطقة حمصة الفوقا بأنها منطقة إطلاق نار رقم 903.

وعليه فإن 54 عائلة بدوية تقطن مناطق (حمصة الفوقا، الرأس الأحمر، الميتة، المالح) مهددة بالتهجير القسري والإخلاء خلال الفترة الواقعة ما بين 30 من شهر أيار وحتى الأول من شهر حزيران 2016م، وذلك بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية داخل التجمعات البدوية هناك.

هذا وتعتبر التدريبات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال على مدار السنوات الخمس الماضية في منطقة الأغوار الشمالية من أبرز الانتهاكات الصارخة التي باتت تؤثر على الوجود الفلسطيني هناك.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في كل عام تحديداً في مطلع شهر حزيران يتعمد إلى فرض الإخلاء القسري على عشرات العائلات البدوية في الأغوار الشمالية بحجة تنفيذ تدريبات  عسكرية بين الخيام السكنية هناك، مما يضطر معظم أهالي التجمعات هناك إلى المبيت في العراء تحت برد الليل الصحراوي القارص وحر الصيف هناك، ناهيك عن أثرها النفسي الذي طال الأطفال والنساء من جراء تلك التدريبات العسكرية المجحفة بحقهم. ويوضح الجدول التالي المواقع التي استهدفتها إخطارات التهجير القسري والإخلاء "بحجة أنها مناطق إطلاق نار":

الرقم

المنطقة

التاريخ

عدد العائلات

ساعة الإخلاء من – إلى

1

الرأس الأحمر

30/5/2016

12

6 صباحا- 9 مساءا

2

الرأس الأحمر

31/5/2016

12

6 صباحا – 5 مساءا

3

الرأس الأحمر

1/6/2016

12

6 صباحا- 4  بعد الظهر

4

الميتة + المالح+ البرج

30/5/2016

25

6:30- 9 صباحا

7:30 مساءا – 6:30 صباحا

5

الميتة + المالح+ البرج

31/5/2016

25

12:30- 12 منتصف الليل

6

الميتة + المالح+ البرج

1/6/2016

25

7:30 صباحا- 1:30 ظهرا

7

حمصة الفوقا

30/5/2016

17

6:30 صباحاً- 9 صباحاً

7:30مساءً – 6:30 صباحاً

8

حمصة الفوقا

31/5/2016

17

12:30- 12 منتصف الليل

9

حمصة الفوقا

1/6/2016

17

7:30 صباحاً- 1:30 ظهراً

إجمالي العائلات المتضررة 54 عائلة متضررة بالتهجير القسري

 

يوضح الجدول التالي أسماء المتضررين الذين استهدفتهم إخطارات التهجير القسري والإخلاء "بحجة أنها مناطق إطلاق نار" في مواقع الرأس الأحمر والمالح والميتة وحمصة الفوقا:

الرقم

المواطن المتضرر

المنطقة

عدد أفراد العائلة

الأطفال دون 18عام

المنشآت المتضررة

رقم الإخطار

بيت

بركس

1

محمد محمود بشارات

الرأس الأحمر

6

3

1

3

913

2

محمد فهد محمد بني عودة

الرأس الأحمر

7

3

2

2

 

3

حسن عبد الله احمد بني عودة

الرأس الأحمر

4

0

2

2

914

4

عناد حسن عبد الله بني عودة

الرأس الأحمر

5

3

1

1

912

5

محمود فهد محمد بني عودة

الرأس الأحمر

7

2

2

3

906

6

لطفي سعيد جبر بني عودة

الرأس الأحمر

6

3

3

7

910

7

جميل سليمان مفضي بني عودة

الرأس الأحمر

5

0

2

8

 

8

صقر عزات يوسف بني عودة

الرأس الأحمر

6

3

2

14

 

9

أيمن عزات يوسف بني عودة

الرأس الأحمر

3

1

1

3

 

10

محمد خضر فياض

الرأس الأحمر

7

1

2

4

915

11

علي خضر فياض

الرأس الأحمر

6

2

1

3

905

12

علي عزات يوسف بني عودة

الرأس الأحمر

5

2

1

4

904

13

عبد الله حسين بشارات

الرأس الأحمر

5

3

1

2

902

14

إبراهيم عبد نجادلة

حمامات المالح

3

1

2

2

 

15

خالد إبراهيم بشارات

المالح

4

2

1

2

901

16

جميل خضر فياض

المالح

4

2

1

2

 

17

صلاح سليمان بشارات

المالح

6

3

1

4

 

18

مثقال  فايز دراغمة

المالح

8

3

1

1

 

19

فايز حامد دراغمة

المالح

6

3

1

2

 

20

فوزي محمود عينبوسي

المالح

4

0

2

1

 

21

خالد محمد محمود دراغمة

المالح

3

1

1

2

 

22

محمد محمود دراغمة

المالح

2

0

1

0

 

23

نعيم حافظ مساعيد

المالح

4

2

2

1

 

24

حافظ مساعيد

المالح

6

4

2

1

 

25

حسن خالد مساعيد

المالح

3

1

1

0

 

26

سامي خالد محمود دراغمة

المالح

3

1

1

0

 

27

عمير خالد دراغمة

المالح

5

1

1

1

 

28

غلاب موسى علي أبو زهو

الميتة

5

3

1

1

 

29

لطفي كايد موسى أبو زهو

الميتة

4

2

2

1

 

30

سائد علي فالح ضراغمة

الميتة

4

1

1

1

 

31

احمد خليل كعابنة

الميتة

7

3

1

1

 

32

علي حسن الفقير

الميتة

5

2

2

1

 

33

عايد سليمان زواهرة

الميتة

4

2

1

1

 

34

مريم عيد زواهرة

الميتة

2

0

1

1

 

35

إبراهيم عبد عليان

الميتة

2

0

1

3

 

36

احمد علي نجادة

حمامات المالح

6

1

2

1

 

37

سليمان كحيل نجادة

حمامات المالح

5

3

1

0

 

 38

إبراهيم سلمان كحيل نجادة

حمامات المالح

2

0

1

1

 

39-41

طالب عبد الكريم عواودة

حسام طالب عبد الكريم عواودة

طارق حسام العواودة

حمصة الفوقا

13

5

3

2

1016

42-44

وليد سليمان افريج أبو بكباش

محمد سليمان فريج

حرب سليمان فريج

حمصة الفوقا

23

6

3

3

1021

45

إسماعيل افري أبو بكباش

حمصة الفوقا

7

1

1

1

1020

46-48

علي افريج أبو بكباش

حكم علي افريج أبو بكباش

حمصة الفوقا

8

2

1

1

1019

49

عبد الغني عبد الكريم العواودة

حمصة الفوقا

9

2

1

1

1017

50-54

محمد إبراهيم عيسى أبو بكباش و4 عائلات أخرى تسلمت نفس الاخطار

حمصة الفوقا

5

1

1

1

1018

المجموع

244

84

63

96

 

يشار إلى أن تنفيذ التدريبات العسكرية بين الخيام والمساكن في الأغوار هي بحد ذاتها جريمة كبرى وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان، حيث خلال السنوات الماضية تم رصد العشرات من الانتهاكات المتعلقة بإلقاء المخلفات العسكرية بين البيوت السكنية، وإحراق مساحات شاسعة من المراعي، عدى عن إتلاف المحاصيل الصيفية التي ينتظرها المزارعون في مناطق الأغوار بفارغ الصبر، حيث تم رصد قيام جنود الاحتلال وبشكل متعمد على إتلاف المحاصيل بواسطة الدبابات العسكرية التي يتم نشرها هناك.

ولا ننسى العامل النفسي، فالتدريبات المكثفة في المنطقة وما يتبعها من مخلفات مختلفة، كانت مسببة لحدوث حالات الخوف الشديد والهلع من التنقل والتحرك في المنطقة من قبل السكان المحللين، ولعل الشهيد احمد عبد الرحمن أبو الشيخ (41) عاماً لهو شاهد حقيقي على عمق تلك المأساة، حيث ارتقى شهيداً أثناء رعيه للأغنام في أواخر شهر تشرين الثاني 2014م في المنطقة، حيث انفجرت به قنبلة من بقايا التدريبات العسكرية في غور الأردن.

حياة سكان الأغوار جحيم لا يطاق … هدم للخيام والبركسات السكنية والزراعية  وترحيل جماعي قسري:

المناطق العسكرية ومناطق الألغام حولت حياة سكان الأغوار والبالغ عددهم ما يزيد عن 50 ألف نسمة إلى جحيم لا يطاق، حيث أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعكف  بين الفينة والأخرى في تنفيذ مناورات عسكرية في الأغوار الفلسطينية، حيث يكون الخاسر الوحيد دائماً هم السكان المحليون الذين يتم تهجيرهم من مضاربهم بشكل قسري إلى مناطق متفرقة في الأغوار الفلسطينية، وفوق هذا لا يكونون بعيدين عن مرمى استهداف الاحتلال لهم سواء بالتنكيل بهم وبهدم بيوتهم ومصادرة ما بحوزتهم من عدد وماشية، والانتهاء بطردهم من مضاربهم إلى مناطق جديدة ليلقوا نفس المصير الذي لقوه في السابق.

وعند عودتهم إلى مضاربهم بعد انتهاء الجيش الإسرائيلي من عمليات التدريبات العسكرية، ليجدوا أراضيهم وبركساتهم مدمرة، كما أنهم يعرضون حياتهم للخطر بسبب وجود بقايا مخلفات التدريبات العسكرية فمنهم فقدوا حياتهم أو بترت أطرافهم؛ فتحولوا إلى مقعدين لا حول لهم ولا قوة بفعل تلك الألغام التي يتركها الاحتلال وراءه حيث أنها تنتشر في الأراضي الرعوية وتتركز بشكل مخيف على أطراف الجبال والأودية.  

وعند نية الاحتلال بقيامه بالتدريبات العسكرية يبدأ بتوزيع أوامره العسكرية على التجمعات البدوية بشكل عشوائي وتحمل الأوامر عنواناً ( تحذير بشأن إخلاء من منطقة مغلقة).

  • مطلوب إخلاء المنطقة في الوقت المحدد وان لم يتم الإخلاء سيتم مصادرة كافة الممتلكات بما فيها الحيوانات الموجودة داخل حدود المنطقة المحددة.
  • يستهدف الإخطار عادةً مناطق الأغوار  / أو المضارب البدوية في مواقع الشمال.
  • سبب الإخطار بذريعة التدريبات والمناورات العسكرية.
  • الجهة الإسرائيلية صاحبة حق الحيازة وإصدار الأمر " جيش الدفاع الإسرائيلي – الإدارة المدنية لمنطقة يهودا والسامرة- الوحدة المركزية للمراقبة".

يرى مركز أبحاث الأراضي بأن عملية الإخلاء هذه والتدريبات العسكرية التي تجري على أراضي زراعية وسكنية تعتبر خرقاً فاضحاً وجسيماً لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، منها اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949, المــادتين (53) و (147) تنصان  على أن ' تدمير ونهب المُمتلكات على نحوٍ لا تُبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية' هو انتهاك جسيم للاتفاقية، كذلك تعتبر خرقاً للمادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948 والتي تنص على أنه لا يجوز حرمان أحد من ملكه تعسفًا.

وهذا يشكل خرقاً حقيقياً لاتفاقية جنيف الرابعة والداعية إلى حماية المدنيين زمن الحرب، فدولة الاحتلال لا تلتزم بالمواثيق والقوانين الدولية التي تدعو إلى الحد من انتشار الألغام، بل إنها ترفض مجرد تزويد الجهات الدولية المختصة بخرائط تبين موقع الألغام.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس