الاحتلال يهدم عدد من المساكن والبركسات في تجمع عرب الكعابنة جنوب قرية دير عمار

February 2, 2016

• الانتهاك: هدم عدد من البركسات و المساكن في تجمع عرب الكعابنة.
• الموقع:  منطقة بئر يعقوب في  قرية دير عمار شمال مدينة رام الله.
• تاريخ الانتهاك: الأول من شباط 2016م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: ثلاث عائلات بدوية تتكون من (17) فرداً من بينهم (11) طفل.

تفاصيل الانتهاك:

شهد تجمع عرب الكعابنة القاطنين في منطقة بئر يعقوب – عين ايوب-  على السفوح الجبلية الواقعة على مسافة 4 كيلومترات جنوب قرية دير عمار استهدافاً جديداً من قبل ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على حد سواء،  فعند ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين الموافق الأول من شهر شباط 2016م داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية منطقة التجمع البدوي، حيث شرعت جرافتين عسكريتين بتنفيذ عملية هدم هناك طالت ثلاث خيام سكنية وخيمة للأغنام بالإضافة إلى مطبخ وحمام، حيث تم تسوية تلك المنشآت بشكل كامل في الأرض قبل أن ينسحب جيش الاحتلال من الموقع عند حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحاً، والنتيجة كانت تشريد ثلاثة عائلات بدوية في العراء بحيث يتجرعون البرد القارص دون أي مأوى لهم.

يذكر أن تجمع الكعابنة البدوي في منطقة دير عمار يعيشون في ظروف حياتية صعبة دون أي مأوى أو حتى ملجأ لهم سوى الخيام المصنوعة من الخيش تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء، حيث اعتادوا على الإقامة في تلك المنطقة منذ فترة تزيد عن 25 عاماً. فيما يلي جدول يوضح أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنها:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.

تجدر الإشارة وبحسب إفادة المواطن عبد الله الجهالين – أحد المتضررين من عملية الهدم-  لباحث مركز أبحاث الأراضي، أفاد بالتالي:

" بعد أن هدم الاحتلال كامل بركساتنا ومساكننا في أواخر  عام 2013م، قمنا بإعادة بناء تلك المساكن والبركسات مجدداً بدعم من الصليب الأحمر الدولي، وفي شهر تموز من عام 2014م تم إخطارنا بوقف البناء، عندها قمنا بالتوجه الى أحد المنظمات الفلسطينية الحقوقية لمساعدتنا، ولكن بسبب عدم امتلاكنا وثائق رسمية تؤكد ملكيتنا للأرض التي نقيم عليها، رغم اننا أصحاب الأرض إلا أن الاحتلال تمسك بذلك ووضعها ذريعة ليمارس شهوته في التدمير، وفي أواخر عام 2015م تلقينا اخطارات جديدة تتضمن إعطاء فرصة جديدة للاعتراض على قرار هدم في مدة أقصاها ثلاثة أيام، ولكن في ظل ضعف الإمكانيات خسرنا القضية الى أن هدم الاحتلال ممتلكاتنا حديثاً".

يذكر أن التجمع البدوي شهد في 24 من شهر كانون الأول لعام 2013م  هدم واسع النطاق لذلك التجمع البدوي حيث أسفر الهدم عن تشريد 14 عائلة بدوية من عرب الجهالين مكونة من 60 فرداً من بينهم 22 طفل، للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).

يشار إلى أن تجمع عرب الجهالين القاطنين في منطقة بئر يعقوب على أراضي قرية دير عمار ينحدرون بالأصل إلى منطقة بئر السبع، حيث أن حرب عام 1948م أجبرتهم على الرحيل باتجاه منطقة جنوب الخليل، ومن هناك باتجاه الأغوار الفلسطينية وإلى مناطق متفرقة في محافظتي رام الله وطوباس.  يبلغ عدد سكان تجمع عرب الجهالين في منطقة بئر يعقوب 60 فرداً من بينهم 22 طفلاً، حيث يقطنون تلك المنطقة منذ عام 1996م، ويعتمدون على رعي الأغنام كمصدر أساسي للدخل لديهم، بالإضافة إلى أنهم يعيشون حياة صعبة وبدائية وتعد الخيام مأوى لهم.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس